قال أحمد بدوي، استشاري العلاقات الأسرية، إن نضج الرجل قد يوجد في عمر الـ20، وقد لا يتواجد في سن الـ40 عامًا مثلما يعتقد البعض، مشيرًا إلى أن توت عنخ آمون حكم دولة وهو شبه طفل، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا في أعمار صغيرة، وكانوا ناضجين.
وتابع "بدوي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي، ورنا عرفة ، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأربعاء، أن الأسرة هي من تحديد التوقيت المناسب لنضح الرجل، من خلال الاعتماد على النفس، معقبًا: "ممكن الأسرة تساعد الشاب الصغير على النضوج، وممكن يكون كبيرا ولا يصل للنضج".
ولفت إلى أن هناك علامات للنضوج مثل الثبات الانفعالي، في العمل أو العلاقة العاطفية ، مشيرًا إلى أن الشخص يتعرض للضغوط طوال العمر، وعندما ينضج لا يقوم بالانفعال، ويتعامل بنضج مع هذه الضغوط، وهذا الأمر يحدث بسبب الخبرات المتراكمة، نتيجة التعرض لضغوط مشابهة.
وأضاف أن الشخص قد يتعرض للضغوط عندما يتعرض للكثير من المشاكل، ولا يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه المشاكل، أما إذا كان لديه ثبات انفعالي، فسيتعامل مع المشاكل من خلال المنطق، وبالتحليل، للوصول إلى حل.
وأكمل أن الشخص الناضج يُجيد الاستماع، معقبًا: "لو أنا عمري 15 عامًا، وأجيد الاستماع لأمي وأشقائي على سبيل المثال، فهذا يعني أن هذا الشخص به نضج كبير".
ونوه إلى أن هناك الكثير من المشاكل، من الممكن أن تحل من خلال الاستماع فقط، خاصة مع السيدات، معقبًا: "في ستات كتير بتكون عايزة الزوج يسمع لها، وبمجرد الاستماع تحل المشكلة"
وأشار إلى أن الطلاق ناتج من مشاكل نفسية ومادية، أو بسبب عدم الاستماع للطرف الآخر، لافتَا إلى أن الرجل إذا أستمع لزوجته بشكل جيد، فهذا من شأنه أن يقلل نسب الطلاق.
واسترسل أن الرجل الناضج لا يشعر بالغيرة من نجاح الطرف الآخر، معقبًا: "الرجل إذا لم يكن لديه نضج ، فلن يستطيع ان يستوعب نجاح المرأة، خاصة إذا كانت الرجل لم يحقق النجاح اللازم".
ولفت إلى أن الرجل الأربعين أو الناضج محدد الهدف، ويعي ما يريده، لأنه مر بما يكفي من الخبرات التي تساعد على تحقيق ما يريده.
وأردف أن الرجل الناضج يستطيع التعامل مع المرأة بهدوء للغاية، ولديه مرونة في الاختبار، وينظر للمرأة ليس من حيث الشكل فقط، ولكن من حيث دورها كزوجة لتحقيق الاستقرار النفسي.
وأضاف ان الرجل الناضج لا يريد وجود ندية من قبل المرأة، حيث يحدد للزوجة دورها في العلاقة الزوجية، وهذا يؤدي إلى تحقيق الاستقرار إلى حد كبير في العلاقة.
ولفت إلى أن الاستقرار في المنزل هو من يساعد على نضوج الشاب، وهذا الأمر يتحقق من خلال المشاركة، وتحول الأب لقدوة ونموذج.