قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، إن التوترات تتصاعد مع ظهور تحديات وتهديدات جديدة في مجال حظر الانتشار النووي والحد من التسلح العالمي.
وأضاف لافروف - في اجتماع لوزارتي الخارجية الروسية والبيلاروسية اليوم /الأربعاء/، حسبما نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية - "نحن بحاجة إلى مناقشة الوضع في مجال عدم الانتشار ونزع السلاح والحد من الأسلحة، فالتوترات وحالة عدم اليقين تتصاعد مع ظهور تحديات وتهديدات جديدة ولا تزال المحاولات تقوض النظام الحالي للاتفاقات الدولية بشأن الحد من الأسلحة وسط تصاعد الأوضاع السياسية والعوامل العسكرية التي من شأنها أن تقوض الاستقرار الاستراتيجي العالمي".
وأوضح أن موسكو ومينسك تطالبان بإعادة الثقة والحوار البناء في المنطقة الأوروبية الأطلسية من أجل منع سباق التسلح وتصاعد الأنشطة العسكرية التي قد تضر بالمصالح الأمنية طويلة المدى لدول المنطقة.
وأضاف: "نولي أهمية كبيرة لجهود تنسيق خطواتنا، لا سيما داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة"، مؤكدا أن روسيا وبيلاروسيا تعتزمان أيضا مناقشة الوضع بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة.
وعقب الاجتماع، صرح وزير الخارجية الروسي بأن روسيا وبيلاروسيا لديهما أسباب جدية للاعتقاد بأن سياسة حلف شمال الأطلسي (ناتو) تجاه ردع روسيا وبيلاروسيا تعكس استراتيجية التكتل على المدى الطويل.
وأضاف: "لدينا أسباب جدية للاعتقاد بأن استمرار السياسة تجاه ما يسمى بردع بلداننا وإجراءات الناتو العملية لنقل بنيته التحتية العسكرية إلى حدود دولة الاتحاد تعكس الاستراتيجية طويلة المدى لذلك التحالف العسكري والسياسي".
وتابع: "لدينا مواقف مشتركة أوضحها رؤساؤنا مرارًا حول كيفية ردنا على مثل هذه الأعمال غير الودية تمامًا التي تعطل جميع الاتفاقات السابقة".
وأشار لافروف إلى أن روسيا وبيلاروسيا اتفقتا على تنسيق مستمر وأعمق داخل كل من الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك فيما يتعلق بمواقفنا المشتركة تجاه النشاط غير الودي الذي تقوم به كل من واشنطن وبروكسل تجاه روسيا وبيلاروسيا.