قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جون كيربي، إن الوزارة ترجح "ضلوع جماعات مسلحة مدعومة من إيران في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي".
وأضاف كيربي "نعتقد أن الجماعات المدعومة من إيران تقف وراء الهجمات في العراق.. هذه الهجمات نفذتها جماعات مسلحة لديها إمكانية الوصول إلى الموارد والوسائل الفتاكة لتنفيذ مثل هذه الهجمات".
ولم يحدد كيربي الفصائل التي نفذت الهجوم، قائلا "نفذوا هجمات مماثلة باستخدام طائرات كبيرة وصغيرة بدون طيار.. هذا هو تكتيكهم المعتاد، ولذا، ننطلق من افتراض ذلك، لكنني لن أتوسع في التحليل الآن"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.
وتابع المسؤول الأمريكي "لسنا في موقع لتوجيه الاتهام الآن لأي طرف في الهجوم على مقر رئيس الوزراء العراقي".
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "السلطات الأمريكية لا تعتزم التعليق بأي شكل من الأشكال على تورط إيران المحتمل في محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب أشار إلى أن "إيران ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على الهدوء في العراق، كما ستسهم في التداول السلمي للسلطة".
في المقابل، ذكرت فضائية "العربية" نقلا عن مصادرها أنه تم تحديد 3 شخصيات من ميليشيات مسلحة تقف وراء محاولة اغتيال الكاظمي.
فيما كشف مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة، أن الهجوم نفذته جماعة مدعومة من إيران.
كما قالت مصادر لوكالة "رويترز" في وقت سابق، مشترطة عدم الكشف عن هويتها، إن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.
وسبق أن أكد الكاظمي في كلمة له مساء لأحد خلال جلسة للحكومة، أن القوى الأمنية "تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم".
وشدد الكاظمي على أن استهداف منزله تم بطائرات مسيرة مفخخة وجهت إليه بشكل مباشر.
وتعرض منزل رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، لهجوم نفذته طائرتان مسيرتان انطلقتا من شمال شرق البلاد، حسبما أكدت الجهات الأمنية في البلاد.
وأدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وجدد مجلس الأمن دعمه لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وازدهاره، مؤكدًا على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.