EN
لم نكن نتخيل أن نعود يوماً ما إلى الاعتماد على القنوات التعليمية كشريك أساسي في التعليم، بل أننا اليوم أصبحنا نعتمد عليها أكثر من المعلم بسبب ما نمر به وما فرضته علينا ظروف جائحة كورونا.
أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن تهدف هذه المنصة الموجودة على بنك المعرفة المصري، إلى تقديم محتوى رقمي تفاعلي مرتبط بالمناهج الدراسية التي يدرسها الطلاب في جميع مراحل التعليم طبقا للمعايير التعليمية القومية والدولية لكي يسهل على المتعلم فهم وتطبيق المحتوى بشكل أفضل، وذلك بالتعاون مع كبرى دور النشر المحلية والدولية منها موسوعة بريتانيكا البريطانية المعروفة بخبرتها الممتدة لأكثر من 250 سنة في مجال المعرفة والتعليم في جميع أنحاء العالم.
حيث أعدت وزارة التربية والتعليم المصرية بالتعاون مع مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية محتوى رقميا للمواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء باللغتين العربية والإنجليزية، ويشمل هذا المحتوى نصوصا ومقالات ورسومات وصورا ومقاطع فيديو توضح الموضوعات المقررة على الطلاب في هذه المواد والمفاهيم الخاصة بها، بالاضافة إلى إتاحة أسئلة واختبارات تساعد على تقييم فهم الطلاب للموضوع ومدى تحقق نواتج التعلم لكل درس.
وصرحت الدكتورة سامية خضر، أن للقنوات التعليمية إفادة كبيرة للطلاب وأولياء الأمور لأنها تساعد الأب والأم على فهم الدروس مع الطالب وبالتالي يسهل المذاكرة معه ، مؤكدًا أن القنوات التعليمية أثبتت نجاحها منذ القدم وليس الآن فقط ، كما أنها حل فعال للقضاء على الدروس الخصوصية وبدون أي تكاليف .
ولفت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن القنوات التعليمية ستكون مدرسة كاملة بنفس تفاعل المدرسة الفعلية ولكنها من المنزل، وهذا بدءا من الصف الرابع الابتدائي وحتى المرحلة الثانوية ، مؤكدا إن القناة التعليمية التي أنشأتها الوزارة شهدت إقبالًا كثيفًا.
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن المكتبة الرقمية ستكون المصدر الأساسي الذي لابد أن يعتمد طلاب المدارس عليه لإعداد المشروعات البحثية الخاصة بهم هذا العام.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن التطوير ليس استبدال «الأونلاين» بالمعلم، أو تقليل عدد أيام الدراسة بالمدارس، وإنما هي إجراءات كي نستطيع الحفاظ على أبنائنا في الوقت الراهن من فيروس كورونا، وإدارة العام الدراسي بمناهجها الدراسية بشكل جيد ومفيد للطلاب.
