واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة تقديم عدد من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة دمياط التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
أقيمت ندوة بقصر ثقافة دمياط بالتعاون مع منتدى الطلائع بمديرية الشباب والرياضة بعنوان "الأساطير الفرعونية والحكايات الشعبية" بحضور د.رضا الباز الباحث الأثري وأحد العاملين السابقين على مشروع متحف دمياط، د.تامر العراقي مدير الشئون الأثرية في منطقة آثار جنوب سيناء وابن محافظة دمياط إلى جانب حضور عدد كبير من الطلائع وأولياء أمورهم وأدار اللقاء الأديب حلمي ياسين.
أوضح الباز أن الأسطورة بمفهومها الأكاديمي قصة طويلة تجمع صفات الواقع الممزوج بالخيال في إطار درامي، وعندما تناول مؤرخي اليونان تاريخ الحضارات القديمة نقلوها بشكل أسطوري، ومنها قصة الصراع بين الخير والشر أو ما يعرف بقصة إيزيس وأوزوريس المصرية، التي صاغها بعدهم المؤرخ الروماني بلوتارخ في شكل أسطوري ابتعد فيها عن الحكاية بمفهومها المصري إلي الخيال بمفهومه الأسطوري البحت، و بالتالي ظهرت بشكل درامي بعيدا عن القصة في الفكر المصري الأصيل، وعن الفولكلور أكد العراقي أن الموروث الشعبي مشتق من "الفلكسكنده" أي ثقافة الشعوب الجرمانية في ألمانيا، والأساطير في الحضارة الإسلامية غير موجودة، لأن الإسلام هو دين الواقع، ولكن وجدت القصص المستوحاة من شخصيات حقيقية مثل نوادر جحا، والسيرة الهلالية، وكذلك حكايات تم تعريبها مثل ألف ليله وليلة الفارسية الأصل.
عقد قصر ثقافة دمياط لقاء عن "التكنولوجيا وتأثيرها على سلوكيات الأطفال" بحضور فكري داوود ووائل الصعيدي ودعاء البطراوي وعزت الخضري وسيف بدوي، وقد اتفق المتحدثين على أننا نعيش في عصر ينطلق فيه التقدم بسرعة الصاروخ، كما أن التقدم في حد ذاته ليس بمشكلة، ولكن تتمثل المشكلة في عدم وضع إطار لهذا التقدم وهذا السعار المحموم على اكتشاف الجديد والعوالم الأخرى، واعتبر الأدباء أن التكنولوجيا سلاحا إيجابيا تارة وسلبيا تارة أخرى، فهي أخطر ما تكون على النشء الصغير وهذه الأجيال التي ولدت في ثورة رقمية تكنولوجية مذهلة، بدأت ولا أحد يمسك بزمامها ولا ندري متى ستتوقف، فأولادنا هم الذخيرة التي نعدها للمستقبل والتي نرجوها للبناء، والتي نعول عليها في الحفاظ على مقدراتنا وحضارتنا وتراثنا.