هل يجوز تعقيم القطط .. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه: “أربي الكثير من القطط والعدد يزيد ولا أريد إخراجهم للشارع؟ هل يجوز تعقيم القطط؟”.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأولى عدم تعقيم هذه القطط.
وأضاف خلال رده على سؤال “أربي الكثير من القطط والعدد يزيد ولا أريد إخراجهم للشارع، هل يجوز تعقيم القطط؟”، عبر فيديو على موقع “يوتيوب”، أنه في حال الضرورة لتعقيمها فعلى مربيتها أن تتخير طريقة لا يوجد بها ألم للحيوان.
هل إنفاق الأموال في تربية القطط سفه
ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه: “هل إنفاق الأموال في تربية القطط سفه؟”.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنفاق على تربية القطط ليس سفها ولكن لا بد أن يكون هناك توازن في الإنفاق حتى لا يدخل فى دائرة السفه.
وأضاف خلال رده على سؤال “ هل إنفاق الاموال في تربية القطط سفه؟” عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يجب على المرء أن ينفق في سبيل الله وعلى الفقراء ويخرج الصدقات ومن ثم ينفق على الحيوانات لأن تربية الحيوانات ومراعاتها شيء محمود ولكن الأولى الإنسان.
حكم تربية القطط
تربية القطط ليست من الأمور المحرمة على المسلم، حيث أجاز علماء الفقه الإسلامي للإنسان المسلم أن يتملّك المباحات ما لم يسبقه إلى تملّكها أحدٌ، كأن يأخذ شيئًا من الحطب أو الأخشاب من الشجر ونحوها، أو أن يأخذ قطةً ويربيها لديه، ويدخل ذلك الشيء في ملكه بوضع يده عليه ما لم يكن ملكًا لأحدٍ، وبناءً على ذلك فلا بأس في أن يربي الإنسان قطةً.
كما يباح له الاحتفاظ بها بشرط أن يُحسن معاملتها فلا يؤذيها، ويشترط له أن يطعمها أو يتركها تأكل من خشاش الأرض إن كان غير قادرٍ على توفير الطعام لها، لكن إذا ثبت ضررها؛ كأن تكون مصابةً بمرضٍ يمكن أن ينتقل للإنسان فلا ينبغي له حينها الاحتفاظ بها؛ لأنّ القاعدة الشرعية تقضي بأنّه: لا ضرر ولا ضرار.
دليل تربية القطط
واستدلّ العلماء لجواز الاحتفاظ بالقطة بقول النبي - صلّى الله عليه وسلّم-: (إنها لَيْسَتْ بِنَجَسٍ؛ إنها مِنَ الطَّوَّافينَ عليكم والطَّوَّافاتِ)؛ فقد شبّه الرسول القطط في الحديث السابق بالخدم الذين يقومون بخدمة الناس، فهي مع الناس في بيوتهم وعند أمتعتهم فيصعب عليهم الاحتراز منها.
أكل القطط
وأمّا فيما يتعلق بأكل القطة من الطعام أو شربها من الشراب؛ فذلك لا ينجّس الطعام أو الشراب؛ لما ورد عن السيدة عائشة – رضى اللهعنها- في سنن أبي داوود من أنّ امرأة أرسلت إليها بهريسةٍ، فوجدتها تصلّي، فأشارت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن تضعها حتى تُنهي صلاتها، فجاءت هرة، وأكلّت من الهريسة، ثمّ أنهت السيدة عائشة صلاتها، وأكلت من حيث أكلت القطة، وقالت: «قد رأيتُ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يتوضَّأُ بفضلِها»، وهكذا يظهر أنّ القطة إذا أكلت أو شربت من إناءٍ فلا ينجس، وللإنسان الخيار في أن يأكل أو يشرب منه إن طابت نفسه لذلك ولم يتبيّن ضرره، أو أن يتركه إن لم تطب نفسه لذلك.