تشهد جميع المؤسسات التربوية في تونس اليوم، الثلاثاء، إضرابا احتجاحيا حضوريا كامل بعد دعوة من الجامعة العامة للتعليم الثانوي، على خلفية إقدام تلميذ بمعهد ابن رشيق بالزهراء من ولاية بن عروس أمس، الاثنين، على الاعتداء بعنف شديد على أستاذ التاريخ والجغرافيا الصحبي بن سلامة، حيث قام بطعنه باستعمال آلتين حادتين، مما تسبب له في إصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه والكتف.
وذكرت إذاعة “موازييك” التونسية أنه من المقرر أن يتجمع الأساتذة أمام مقر وزارة التربية ابتداءً من الساعة 11 صباحا.
وحملت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في بيان لها ''وزارة الإشراف رأسا مسئولية ما يحدث وتبعات ما سيحدث من تداعيات حيث أدانت تراخيها المتعمد في التصدي إلى هذه الاعتداءات وسلبيتها في التعاطي معها''.
ووجهت دعوة عاجلة إلى جميع السلطات المسئولة بالتدخل العاجل والناجع واتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيقاف هذا النزيف ووضع حد فعلي له.
كما شددت الجامعة في بيانها على أنه سيتم اتخاذ “ما يجب من قرارات نضالية تصعيدية“ لاحقا، معبرة عن استعدادها ومختلف هياكلها النقابية غير المشروط لاتخاذ جميع الإجراءات النضالية دفاعا عن كرامة المدرسات والمدرسين وحرمتهم الجسدية وعن مكانة المؤسسة التربوية العمومية ورمزيتها حسب نص البلاغ.
ويشار إلى أن قوات الأمن بحمام الأنف من ولاية بن عروس تمكنوا مساء أمس، الاثنين 8 نوفمبر 2021، من إلقاء القبض على التلميذ المعتدي على أستاذه بمعهد ابن رشيق الزهراء بعد ضبطه مختبئا في منزل بالقرب من منزل عائلته.