البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية:
كورونا تسبب في جفاف المشاعر الإنسانية.
لقاءات الشيوخ والكهنة من أهم إنجازات بيت العائلة.
كل فرد حر في معتقده.. والدين للديان والوطن للإنسان.
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن بيت العائلة المصرية فكرة عمرها 10 سنوات وولد في ظروف حرجة في مصر، مشيرا إلى أن إنجازات كثيرة تمت في بيت العائلة ومنها اللقاءات بين الشيوخ والكهنة.
وأضاف البابا تواضروس في مداخلة هاتفية في برنامج "مساء دي إم سي" المذاع على قناة "دي إم سي": "البعد جفى وبيت العائلة المصرية يقربنا من بعضنا البعض، والمجتمع المصري بطبيعته أسرة واحدة وجميعنا نعيش حول نهر النيل الذي جعلنا عائلة واحدة".
وأردف البابا تواضروس: "تم إنشاء المساجد والكنائس بجوار نهر النيل وبالتالي روح العائلة متواجدة داخلنا، وبيت العائلة ينفذ مشروعات ولقاءات دورية من خلال التحاور مع الشباب"،" ولقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة يعطي رسالة قوية على طبيعة الشعب المصري القائمة على التعاون والمحبة".
وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان يقوده فكره، ومسئولة بناء الإنسان والتوعية تقع على كل المؤسسات التعليمية والدينية.
وأضاف البابا تواضروس : "علينا وضع فكر جيد للإنسان كي يعيش حياته بصورة جيدة، ويجب زرع الأفكار الجيدة في نفوس الشباب في المجتمع، وبعد جائحة كورونا نحتاج إلى النظر بشكل جديد إلى حياتنا".
واستطرد البابا تواضروس: "كورونا تسببت في جفاف بالمشاعر الإنسانية نتيجة التباعد الاجتماعي".
ولفت البابا تواضروس إلى أن مجتمعاتنا محافظة ونقية والعالم يتحدث عن الكثير من القضايا التي لا تتوافق معنا، وهناك مسئولة مضاعفة، وعلينا نشر الأفكار الجيدة".
وقال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الدين للديان والوطن للإنسان، والدين خصوصية بين الإنسان وخالقه،والإنسان يؤمن بمعتقداته وسيأتي يوم يقف فيه أمام الخالق".
وتابع البابا تواضروس :"الحياة مهما طالت قصيرة وكل إنسان سيقف أمام الله وسيقدم كشف حساب لما فعله في حياته، وكل إنسان حر في معتقده الذي يري أنه يعطيه نوع من السلام والطمأنينة والسعادة ".
وأضاف البابا تواضروس : حرية المعتقد مكفولة لكل البشر، مضيفا: مجتمعاتنا مستقرة وكل فرد يؤمن بمعتقده ويدرسه ويتعلمه جيدا وهذا أمر جيد.