قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن هناك فعلاً فعل يقوم به أغلب الناس، ويستهينون به، فيما نهى عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحذر منه ، وهو الشتم والفحش والبذائة.
المؤمن ليس بطعان
وأوضح «عبد المعز» خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "dmc" اليوم "الإثنين"، أن "المؤمن ليس بطعان وبذيء، مينفعش تشم، أو ترد على من يشتمك"، وسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- منع أمنا عائشة -رضي الله تعالى عنها-، من الرد على الكفار، حين كان يشتمون رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ويقولون له السام عليك يا محمد، أى الهلاك، فردت عليك، فمنعها، فلابد أن نعلم أبنائنا ضبط لسانهم وعدم قول البذائة أو الفحش ".
الكذب آفة خطيرة
كان الداعية الإسلامي، نبه في حلقة سابقة إلى أن هناك فعلاً يعد آفة خطيرة إذا انتشرت في أي مجتمع تكون سبب خرابه ودماره وهلاكه، كما أنها وسبب الفزع والخوف حيث تنزع البركة منه، وتودي بصاحبها إلى جهنم.
وأفاد بأن الكذب آفة خطيرة، وحال انتشارها فى اى مجتمع تدمره وهلاكه، وخرابه وسبب الفزع والخوف تنزع البركة منه، وتودى بصاحبها إلى جهنم، مشيرًا إلى أن الكذب رذيلة كريهة بشعة يبغضها ربنا سبحانه وتعالى، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن هناك ناس بتتنفس كذب، وكثيرين اعتادوا عليهم كاذبين، مشيرًا إلى أن من أراد أن يشعر بالطمانينة، والسكينة، عليه أن يكون صادقا، لأن الكذاب دائما تجده مضطرب وغير موزون".
ضوابط اللسان
وتابع: المرء المؤمن الذى يحب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يعمل دائمُا على ضبط كلامه فى الخير والشر، وهذا ما جاء فى حديث سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: "رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو سكت عن سوء فسلم".
وأشار إلى أن ضوابط اللسان هى قول الخير او السكوت عن قول السوء، فالكلام شهوة لابد أن ينتصر الإنسان عليه، فلابد من ضبط هذا الكلام سواء فى الفرح أو الحزن، فهذه الشهوة يمكن أن توصل إلى الجنة أو النار".
واستشهد بحديث حكيم حين سئل: "أي الأشياء خير للمرء ؟ قال: عقل يعيش به. قيل: فإن لم يكن ؟ قال: فإخوان يسترون عليه. قيل: فإن لم يكن ؟ قال: فمال يتحبب به إلى الناس. قيل: فإن لم يكن ؟ قال: فأدب يتحلى به. قيل: فإن لم يكن ؟ قال: فصمت يسلم به. قيل: فإن لم يكن ؟ قال: فموت يريح منه العبادوالبلاد".
ينبغي على كل مسلم الإيمان بشفاعة سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، محذرًا من إنكارها حيث إن من ينكرها قد يُحرم منها يوم القيامة.
هذا شرك بالله
ونوه بأن البعض يخاف الناس أكثر مما يخافون من الله سبحانه وتعالى، الذى يعلم السر وأخفى، مشيرًا إلى أن من يتخيل أن ربنا لا يراه فهذا شرك".
وحذر من يعمل حساب للناس، فى كل الأمور، ولا يعملون حساب لله سبحانه وتعالى، منوهًا إلى أن ربنا عز وجل أوحى لنبى من أنبياء بنى إسرائيل، وقال له قل لعبادى، مالكم تستترون من الخلق، ولا تستترون منى، فإن كنتم ترون أنى لا أراكم فهذا شرك بى، وإن كنتم ترون أنى أراكم فلما تجعلونى أهون الناظرين إليكم".
وتابع: "فأولئك الذين يكذبون ويغتابون الناس، ويفشون الفواحش وينشرون الشائعات، والفتن، هل يعرفون أن الله سبحانه وتعالى يراهم وأنه عز وجل يعلم السر وأخفى، فإن كانوا يتخيلون أن الله عز وجل لا يراهم فهذا شرك بالله تعالى".