دفاع النواب:
عقوبات حيازة الأسلحة البيضاء كافية وليست في حاجة إلى التغليظ
برلماني:
تغليظ عقوبة حيازة الأسلحة البيضاء يحقق الانضباط بالشارع المصري
برلماني:
حوادث المجتمع الأخيرة تتطلب تغليظ عقوبة حمل الأسلحة البيضاء
تقدم النائب أحمد مهني، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الحرية المصرى وأمين عام الحزب، بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 5 لسنة 2019 والمعدل للقانون رقم 394 لسنة 1954 فى شأن الأسلحة والذخائر، لتغليظ عقوبة حمل واستخدام الأسلحة البيضاء.
وذكر أحمد مهني فى المذكرة التفسيرية للقانون أن الدستور نص فى المادة 59 منه على أن "الحياة الآمنة حق لكل إنسان، وتلتزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها، ولكل مقيم على أراضيها".
كما نصت المادة 86 من الدستور المصرى على أن "الحفاظ على الأمن القومى واجب، والتزام الكافة بمراعاته مسئولية وطنية، يكفلها القانون.
وأضاف :هذه النصوص جميعا تعني أن على الدولة ممثلة فى الشرطة وأيضا الجيش المصرى أن تكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة، وتلتزم الدولة بمواجهة الإرهاب، بكافة صوره وأشكاله حيث أن الحفاظ على الأمن القومى واجب.
وأكمل مهني :انتشرت فى الآونة الأخيرة مشاهد عنف وأعمال غريبة على مجتمعنا المصرى من قتل وذبح وتمثيل بالجثث واستخدام السلاح الأبيض بين كافة طوائف الشعب لاسيما الطلاب والتلاميذ حتى فى المدارس، بدافع عدم الوعي لاسيما في المناطق الشعبية مما يجعل من انتشار الأسلحة البيضاء والنارية أمرًا جليًا مما يساهم في وقوع جرائم.
وقال :يهدف مشروع القانون لتشديد العقوبة المقررة لحيازة أو إحراز الأسلحة البيضاء لاسيما فى أماكن التجمعات ودور العبادة ووسائل النقل بغير ترخيص، وأيضا فى المدارس والجامعات والتى انتشرت فيها وبقوة المشاجرات بالأسلحة البيضاء.
واضاف عضو مجلس النواب : أصبح السلاح الأبيض بكافة أشكاله منتشرا بكثافة وكأنه يباع فى السوبر ماركت، لدرجة أصبحت معه من السهل أن نعثر مع طالب فى المدرسة على سلاح أبيض، أو مع مواطن يسير فى الشارع على سلاح أبيض، واستخدامه أصبح أسهل وأسرع حيث يظهر فى دقائق بعد اندلاع أية مشاجرة وكأنه يوزع على الطلاب أو المواطنين مجانا ، كما أن هذا التعديل بهدف مواكبة المستجدات التى طرأت على المجتمع لاسيما فى الآونة الأخيرة، حيث انتشرت ورش صناعة الأسلحة البيضاء والنارية بدون ترخيص، وانتشرت أعمال العنف فى الشوارع والمدارس.
وأكد أن الأرقام الرسمية المعلنة من وزارة الداخلية مفجعة، حيث تم ضبط 1854 قطعة سلاح أبيض خلال أسبوع واحد فقط ، متسائلا من أين يظهر هذا السلاح الأبيض وأين يباع ومن الذي يبيعه لطالب أو لتلميذ وأين أولياء الأمور من ذلك؟.
وتابع: لدينا فاجعة قتيل الإسماعيلية وهى القضية التى هزت الراى العام، والتي هي السبب الرئيس فى هذا التعديل، حيث أنه في 3 نوفمبر 2021، قام المتهم بقتل عامل في شوارع الإسماعيلية بشكل بشع، وفصل رأسه عن جسده والتمثيل به فى الشوارع وسط المارة، فى تصرف غريب على مجتمعنا المصرى.
واستطرد:ولدينا مشاجرة عنيفة قد كانت قد نشبت بين طالبتين بمدرسة رقية التابعة لإدارة المعادي التعليمية، فقامت واحدة منهم باستعمال سلاح أبيض “كتر” وتعدت به على زميلتها محدثة بها جروحا في الوجه، فقامت الأخيرة باستدعاء ولي أمرها، الذي جاء على الفور وأصاب الطالبة التي أحدثت جروح في وجه ابنته ، كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للمشاجرة، يظهر فيه أحد أطرافها غارقا في دمائه، بينما سادت حالة من الفوضى أمام باب كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، نتاج "معركة الأسلحة البيضاء" التى وقعت أمام بوابة الكلية ، هذا بالإضافة إلى ما شهدته مدرسة عباس العقاد التجربية بمنطقة مدينة نصر واقعة مؤسفة بعدما تعدى طالب في الصف السادس الابتدائي على زميلة بسلاح أبيض داخل فناء المدرسة مما تسبب له في عاهة مستديمة يستحيل عودتها مرة أخرى كما كانت عليه.
وأوضح أن كل هذه الجرائم ترتكب بالسلاح الأبيض والتى أصبح خطرها اكبر بكثير على الأمن القومي المصرى مما يهدد المواطن المصرى تهديدا مباشرا، مما دفعنا بالتقدم بهذا التعديل والذي سيُساهم بشكل كبير في الحد من الجرائم قبل وقوعها، لاسيما ، وأنه في حالة تغليظ العقوبة على حيازة تلك الأسلحة يُسهم بقدر كبير في الحد من انتشارها وتراجع معدلات الجريمة.
وقال : فكان لابد من إجراء تعديلات على بعض القوانين التي عفى عليها الزمن، لتشديد العقوبة وتغليظ الغرامة، بما يساهم في بسط مزيد من الأمن في الشارع المصري، ولتواكب تغييرات الزمن، خاصة وأن تشديد العقوبة والغرامة صار أمرًا ضروريًا لملائمة الوقت الحالي، فلا يمكن تقبُل أن تكون غرامة حيازة سلاح أبيض 50 جنيها، لأن تشديد العقوبة ورفع الغرامات من شأنه الحد من معدلات الجريمة والقضاء عليها.
وتابع: إن تشديد العقوبة المقررة لحيازة أو إحراز الأسلحة البيضاء فى أماكن التجمعات ودور العبادة ووسائل النقل بغير ترخيص، وأيضًا تغليظ العقوبات على كل من استورد أو تاجر أو صنع بغير ترخيص الأسلحة البيضاء خطوة هامة للحد من انتشار الجرائم في الشارع المصري خاصة في ظل بعض الأعمال السينمائية والتليفزيونية التي تُغري الشباب على تقليد أبطالها الذين يظهرون في رداء البلطجية.
واختتم: وهذا ما دفعنا بتغليظ عقوبة المادة 25 – مكررًا من القانون بأن يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه، كل من حاز أو أحرز بغير ترخيص سلاحًا من الأسلحة البيضاء المبينة بالجدول رقم (1) ، وتضاعف العقوبة إذا كان حيازة أو إحراز تلك الأسلحة فى أماكن التجمعات، أو وسائل النقل، أو أماكن العبادة ، كما غلظنا عقوبة المادة 25 - مكررًا "أ بأن يُعاقب بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنية، ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه، كل من خالف أحكام المادة (1 - مكررًا) من هذا القانون ، وفى حالة العود، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة, وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه.
ونصت المادة 28 (فقرة أولى) بعد تعديلها بأن يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف، كل من اتجر أو استورد أو صنع بغير ترخيص الأسلحة البيضاء المبينة بالجدول رقم (1)، أو مسدسات وبنادق الصوت وضغط الهواء وضغط الغاز وذخائرها المبينة بالجدول رقم (5) المرافق.
وعقب نواب البرلمان على مشروع القانون موضحين أنه يهدف لتشديد العقوبة المقررة لحيازة أو إحراز الأسلحة البيضاء لاسيما فى أماكن التجمعات ودور العبادة ووسائل النقل بغير ترخيص، وبالتالي فرض الانضباط بالشارع المصري وردع كل من تسول له نفسه التعرض للمواطنين وترويعهم.
وحول هذا الأمر قال النائب أحمد البلشي عضو مجلس الشيوخ، أن تغليظ عقوبة حمل السلاح الأبيض في غاية الأأهمية، موضحا أن الشارع المصري شهد الفترة الأخيرة مشاهد مدميه أوجعت قلوب كل الناظرين إليها، مثل الجريمة البشعة التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، ثم بعد ذلك جريمة الاسكندرية وقتل مجرم والديه وذبحهم.
ونوه البلشي في تصريحاته لـ"صدى البلد" إلى أن هذه الأعمال الغريبة على مجتمعنا من قتل وبلطجة وتهديد في وضح النهار، يستلزم من الجميع الانتباه والعمل على حل هذا الأمر ووضع حلول من شانها الحد من الظاهرة سواء بتغليظ العقوبات أو بعمل حملات توعية للمواطنين.
وتابع عضو مجلس الشيوخ النائب احمد البلشي أن تغليظ العقوبة لتصبح مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه، كل من حاز أو أحرز بغير ترخيص سلاحًا من الأسلحة البيضاء، سيحد بشكل كبير من انتشار هذه الأسلحة مما يحقق انضباط بالشارع المصري.
وأكد النائب أحمد البلشي على أن مشروع القانون المعروض، سيضمن تطبيق عقوبات رادعة على كل من يخالف احكامه خاصة بعد أن أصبحت الأسلحة فى متناول العابثين بالأمن العام والمتسببين في ترويع المواطنين.
وعقب النائب يحيي كدواني عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 5 لسنة 2019 والمعدل للقانون رقم 394 لسنة 1954 فى شأن الأسلحة والذخائر، لتغليظ عقوبة حمل واستخدام الأسلحة البيضاء، لتصبح الحبس عامين مع تشديد الغرامة، قائلا أن العقوبات الحالية كافية ونحن ليس في حاجة لمثل هذا التعديل.
وأضاف كدواني في تصريحاته لـ"صدى البلد" أن هناك بعض الأشخاص تشترط أعمالهم أن يقوموا بحمل هذا النوع من الأسلحة كالفلاح في القرى، لذلك هذا النوع من التعديلات سيكون له عواقب سلبية كالتضييق عليهم.
ونوه عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إلى أن العقوبة الحالية كافية ورادعة وليست في حاجة إلى التغليظ، حيث انها تفي بالهدف واثرها التشريعي قوي على أرض الواقع.
واوضح عضو لجنة الدفاع ان الجرائم المتشرة في الفترة الأخيرة من قتل وذبح وخطف وتمثيل بالجثث، السبب الرئيسي فيه تعاطي المخدرات والتي تؤدي إلى فساد العقل وغيابه عن وعيه وعدم القدرة في التحكم في أفعاله.
وأيد النائب ايهاب وهبة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تغليظ عقوبة حمل السلاح الأبيض، لتصبح مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه مؤكدا انها ظاهرة خطيرة ومنتشرة بكثرة وسط جميع طبقات المجتمع.
وأوضح وهبة خلال تصريحاته لـ"صدى البلد" ان الشارع المصري شهد الفترة الأخيرة بعذ المشاهد والحوادث الغير مألوفة على المجتمع مثل قتل شخص وذبحة أمام المارة، وتعارك طالبين بالجامعة وتشويه كل منهم الأخر، موضحا ضرورة أن يكون هناك ضوابط تحكم انتشار هذه الأسلحة البيضاء.
ونوه عضو مجلس الشيوخ إلى أن هذه الظاهرة تدق ناقوس الخطر بما يحمله من تهديد لمستقبل شباب غير واعي، يقوم بحمل هذا السلاح بقصد التباهي به، لذلك تجريم حملها وتغليظ العقوبة أمر سيضمن الحد من هذا الأمر بشكل كبير.
وتابع النائب إيهاب وهبة عضو مجلس الشيوخ، مشروع القانون وتعديلاته ستكون رادع لكل من يفكر في ترويع المواطنين وتخويفهم.