أعربت العديد من الدول والجهات الدولية في العالم العربي وخارجه عن إدانتها الشديدة لمحاولة الاغتيال التي نجا منها الليلة الماضية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في العاصمة بغداد.
وأكد مكتب الكاظمي أنه تلقى، بعد نجاته من محاولة الاغتيال، اتصالات من قادة عدة دول استنكروا فيها الهجوم، بمن فيهم العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها لمحاولة الاغتيال حيث قالت: ""تدين المملكة بشدة للعمل الإرهابي الجبان.. وتؤكد وقوفها صفا واحدا إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعبا، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره وترسيخ أمنه واستقراره وتعزيز رفاهه ونمائه".
وقالت الخارجية المصرية إن مصر تشدد "على أن تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تثني العراق الشقيق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية.. وتدعو مصر جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق الشقيق".
كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أدعو كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي الشقيق".
وقالت الخارجية الإماراتية إن "هذه الأعمال الإرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".
وأشارت الخارجية الكويتية إلى أن "هذه المحاولة الإجرامية الآثمة لا تستهدف السيد الكاظمي فقد وإنما تحقق للعراق وشعبه الشقيقة من وحدة وإنجازات على كافة الأصعدة".
وقالت الخارجية السورية: "ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الكاظمي ونؤكد مجددا على وقوفنا ضد الإرهاب ونعرب عن تمنياتها للشعب العراقي الشقيق بالسلام والاستقرار والازدهار".
كما أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن استنكاره لمحاولة الاغتيال قائلاً: "نستنكر جريمة إرهابية نكراء وعدوانا جبانا ضد العراق واستقراره، ونؤكد وقوف المملكة المطلق مع العراق الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه وقيادته".
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن "هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي بل كذلك الاستقرار والامن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية".
وأشارت جامعة الدول العربية إلى أن "هذا العدوان إنما يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.. الوضع المضطرب الذي يشهده العراق خلال الفترة الأخيرة، والذي تصاعدت حدته بهذه المحاولة المشينة لاغتيال رئيس الوزراء، إنما يؤكد مجددا ضرورة تعامل الدولة العراقية بشكل حاسم مع السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون".
ودوليًا، أكدت الخارجية الأمريكية أن العمل الإرهابي "استهدف صميم الدولة العراقية، ولا نزال على تواصل وثيق مع الأجهزة الأمنية العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقراره وعرضنا عليها المساعدة في تحقيقها في هذا الهجوم".
وأكدت الخارجية الفرنسية أنها تدعم العملية الديمقراطية في العراق، مضيفة: "نرفض في هذا السياق أي شكل من أشكال تقويض استقرار البلاد والعنف والإرهاب. تدعم فرنسا سلطات العراق وشعبها وتدعو إلى ضبط النفس والتهدئة".
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس"نقف إلى جانب حكومة العراق وقواته الأمنية وشعبه في رفضه العنف السياسي وندعم بشدة دعوة رئيس الوزراء إلى التهدئة وضبط النفس".
وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل أنه "يجب تقديم مرتكبي محاولة الاعتداء هذه إلى العدالة، أيا من أشكال العنف مرفوض ولا يمكن السماح له بتقويض العمليات الديمقراطية".
وأضاف أن الهدوء وضبط النفس والحوار يحظى بأهمية قصوى في مرحلة ما بعد الانتخابات، ويتعين على جميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي والتعاون للتعامل مع التحديات التي يواجهها العراق، بما يصب في مصلحة البلاد والشعب العراقي.