"صفاء مجدي" شهيدة طلب العلم لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما تعرضت لواقعة تحرش علي أيدي شابين حال سيرها بشوارع قرية دمرو بمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية حال ذهابها برفقة زميلتها لطباعة وتصوير سكاشن ومحاضرات جامعية رغبة في تحقيق التفوق الدراسي ولكنهما تعرضتا لدهس "توك توك " و"موتوسيكل" أثناء سيرهما بالطريق العام مما أسفر عن وفاة شهيدة العلم جراء نزيف داخلي بالمخ وإصابة زميلتها بكسور بالذراع وكدمات وسحجات وعادت إلى أسرتها .
لحظات من الآلام والوجع طاردت أسرة الفتاة "عروس الجنة" كما أسماها الألاف من أهالي القرية في مشهد جنائزي مهيب ودعوا خلالها جثمانها عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بذات القرية ودفنها بمقابر أسرتها مرددين هتافات "القصاص لدماء صفاء عروس الجنة .. شهيدة طلب العلم" .
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقي اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة المحلة يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة يفيد بحدوث واقعة تعرض "صفاء مجدي طلب ١٨ سنة طالبة جامعية وزميلتها لواقعة دهس وتحرش علي أيدي شابين حال سيرهما بشوارع قرية كفر دمرو التابعة لمركز المحلة.
وبتقنين الإجراءات الأمنية الثابتة والمتحركة تمكن الرائد محمد عمارة رئيس مباحث مركز شرطة المحلة وقوات من الشرطة السرية والنظامية من ضبط الشابين واقتيادهما إلي ديوان مركز شرطة المحلة .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتجديد حبس شابين 15 يوما علي ذمة التحقيقات لحين سماع أقوال شهود عيان وأسرة الضحية .
في المقابل أكد مجدي طلب والد الفتاة الضحية أنه سعي طوال عمرة في تعليم بناته وابنه علي حفظ القرآن الكريم وتحقيق النجاح الدراسي مشيرا بقوله " بنتي اتخطفت وماتت بسبب شباب طائش لا يعلم المسئولية وحسبنا الله ونعم الوكيل ولن نتنازل عن القصاص لإبنتنا " .
وأضاف والد الفتاة أنه دفع بأحد المحامين للحضور جلسات التحقيق ضد الشابين المتحرشين مطالبا بإحالتهما للمحكمة الجنائية لاستقلالهما دراجة نارية بدون ترخيص واصطدامهما بالفتاتين عقب التحرش بهما لفظيا وجسديا .
كما استغاثت والدة الفتاة "صفاء" بندائها إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي والنائب العام وكافة جهات التحقيق بقولها " حسبنا الله ونعم الوكيل قتلوا بنتي وفلذة كبدي .. عروسة الجنة يا صفاء .. زفوكي إلي المقابر ومش الكوشة ربنا ينتقم من الظلمه ويصبرني يارب " .
واختتمت الأم بقولها "بنتي كانت شاطرة دراسيا وحابه تتخرج تبقي دكتورة أخصائية ودائما في حياتها داعمة لشقيقتها الصغرى وأخوها وربنا يصبرنا علي فراقها يارب العالمين" .