الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد أن أحرق عمه جسده.. شاهد.. أول صور لمهندس حدائق القبة وأولاده.. صور

الضحية
الضحية

حصل موقع “صدى البلد” الإخباري على أول صور المهندس الشاب الذى راح ضحيه غدر عمه بعد أن سكب على جسده بنزينا وأشعل النيران فيه، ليلقي مصرعه بعد ٢١ يوما كان يرقد فيها داخل المستشفى فى محاوله لإنقاذه، إلا أن روحه الطاهرة صعدت إلى خالقها.

٢١ يوما كانت حدا فاصلا بين بقاء شاب أربعيني على قيد الحياة وصعود روحه الطاهرة إلى خالقها، فمنذ منتصف الشهر الماضي كعادته ذهب الشاب إلى عمله كمهندس يملك محلا لصيانة الأجهزة بإحدى حارات حدائق القبة، والذى لم يتجاوز عدة أمتار قليلة يسترزق منه لقمة عيش تكفية وأسرته الصغيرة المكونة من زوجة و٣ أطفال، إلا أنه فوجئ بعمه العجوز الذى تجاوز الـ ٧٠ عاما يطلب منه ٢٠ جنيها ثمن "مسح سلم العمارة"، وعندما أبلغه أنه سيعطيه عقب الانتهاء من عمله الذى كان بين يديه، نهره وانهال عليه بالسباب والشتائم القبيحة أمام الأهالي.

ولم يتوقف الأمر على سيل الشتائم فقال له: "أنا هولع فيك"، فلم يبال الشاب بذلك، إلا أن العم اختفى لوقت قصير وعاد إلى محل ابن أخيه حاملا زجاجه بها بنزين وقام بسكبها على رأسه من الخلف، فقام الشاب بمسح السائل من على عينيه، إلا أن عمه كان أسرع منه فى رد الفعل وأشعل النيران في جسده ليسقط على الأرض محاولا إخماد ألسنة النيران التي نهشت جسده فى دقائق معدودة.

وعندما حاول أحد الجيران إخماد الحريق وإنقاذ الشاب بلف بطانية عليه، انهال عليه بالسب والشتم قائلا له: "سيبه يولع"، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة التي كانت معلقة أعلى محل الشاب، والتي كشفت أيضا جميع تفاصيل الواقعة منذ بدايتها، وهو ما أكده شهود العيان من الجيران الذين شهدوا وقائع الحادث بقيام عم الشاب بإضرام النيران فى جسده.

الجيران وأسرة الشاب حاولوا اللحاق بالشاب وإخماد النيران إلا أنها التهمت معظم جسده، وتم نقله إلى المستشفى لإنقاذه وظل يرقد ٢١ يوما أجريت خلالها العديد من الجراحات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن ملك الموت كان فى انتظاره لتصعد روحه الطاهرة إلى خالقها وتظل سيرته وسمعته الطيبة بين أهالي منطقته الذين كانوا يحبونه لخلقه وابتسامته التي كانت لا تفارقه أبدا حسبما أدلوا بأقوالهم فى المحضر.

على الفور أبلغت أسرة الشاب قسم شرطة حدائق القبة الذين حضروا على الفور وقت وقوع الحادث وتمكنوا من تفريغ كاميرات المراقبة التي كشفت تفاصيل الحادث.

كما استمعوا إلى أقوال أسرة القتيل والأهالي من الجيران الذين اتهموا عم القتيل، مؤكدين أن المتهم كان يكره المجني عليه وسبق أن عنفه أكثر من مرة، وتم اقتياد المتهم إلى القسم، وتحرر محضر بالحادث.

وبعرض المتهم على النيابة العامة، قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وتسليم الجثة لذويها التي تم دفنها بمقابر الأسرة.

فيما طالبت أسرة القتيل بالقصاص العادل من المتهم بالإعدام شنقا، واحتسبوا نجلهم شهيدا عند الله، مؤكدين فى أقوالهم وكما روى شهود العيان، أن عمه المتهم بعد أن أشعل النيران ظل يشاهده وهو يصرخ من الحريق الذى التهم جسده.

وقالت شقيقة المجنى عليه المدعو "أحمد"، يبلغ من العمر ٤٣ عاما، إن عمها المتهم البالغ من العمر ٧٠ عاما، كان يقوم بجمع ٢٠ جنيهًا من كل ساكن في العقار للصيانة، والأسبوع الماضي طلب من شقيقها مبلغ ٢٠ جنيهًا، على الرغم من أن شقيقها ليس من قاطنى العقار ولكن لديه محل خارج العقار، فرد شقيقها عليه وأخبره "هديلك العشرين جنيه رغم إنى مش ساكن فى العمارة"، فما كان من المتهم إلا أن رد على شقيقها بطريقة غير لائقة، ما دفع الأخير إلى إخباره بأنه لن يدفع له شيئًا.

وأضافت شقيقة المجنى عليه، أنه يوم الخميس الماضي، اشتم الجيران رائحة بنزين داخل العقار، واكتشفوا قيام المتهم بإحضار البنزين ووضعه داخل زجاجة، وفى صباح اليوم التالى أحضر سلما خشبيا وقام بكسر اليافطة الموجودة أمام المحل، وأخبر أحدهم شقيقها الذى حضر سريعًا من أجل تصوير المشهد حتى يقوم بعمل محضر إتلاف له لما أحدثه بالمحل، وقال شقيقها للمتهم: "أنا بيني وبينك القانون في حضور اتنين من سكان العمارة، وأنا هصور اللى انت بتعمله".

وأوضحت أنه عقب ذلك قام المتهم بإحضار زجاجة بها بنزين وقام برشها على وجه شقيقها ثم أشعل به النيران وسقط شقيقها أرضًا والنيران مشتعلة فى وجهه، ما سبب له حروقا من الدرجة الثانية والثالثة، وقام الأهالى بخلع ملابسهم محاولين إطفاء النيران التى اشتعلت بجسد شقيقها.

وكان قسم شرطة حدائق القبة تلقى إشارة من أحد المستشفيات تفيد باستقبالها شابا يدعى أحمد، ٤٣ سنة، مصابا بحروق من الدرجة الثانية والثالثة نتيجة سكب بنزين على جسده.

بالانتقال والفحص، تبين أن مرتكب الواقعة عم المجنى عليه، ٧٠ سنة، تم ضبطه وتحرير محضر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

70c325cc-51ae-4892-b36d-41bb3f4b0944
70c325cc-51ae-4892-b36d-41bb3f4b0944
e237a086-5453-4924-9318-19743e460d7f
e237a086-5453-4924-9318-19743e460d7f
a98168a5-a07e-48ea-8117-8f7c6e12e426
a98168a5-a07e-48ea-8117-8f7c6e12e426
b81ffaa2-bf0f-401a-8bd3-75b46bb9a828
b81ffaa2-bf0f-401a-8bd3-75b46bb9a828