كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الفاشلة.
وقالت المصادر إن طائرة مسيرة حامت في محيط مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد لأكثر من ثلاث دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لإسقاطها لكنه لم يتمكن من ذلك.
وأضافت أن الطائرة ومع اقترابها من المنزل كثف إطلاق النار عليها بأوامر من مسؤولين في مكتب الكاظمي، مع اتخاذ إجراءات لحماية رئيس الحكومة، لكنها أسقطت ما تحمله من مقذوفات.
واستهدفت الطائرة المسيرة منزل الكاظمي الخاص، الذي كان مقرا لمؤسسة الذاكرة التي يقودها والتي تعني بأرشفة الوثائق العراقية، ويقع المنزل بالقرب من منزل رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، ولكن نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في السطور التالية:
حياة مصطفى الكاظمي ونشأته
ولد مصطفى الكاظمي في بغداد عام 1967، ودرس القانون في العراق، قبل أن يعمل بالصحافة، وعرف الكاظمي بمناهضته لحكم الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، من المنفى في إيران والسويد وبريطانيا.
واشتهر الكاظمي ككاتب مقالات الرأي، ومدير لتحرير قسم العراق في موقع "مونيتور"، الأمريكي، وأدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة "الحوار الإنساني". وعاش سنوات في المنفى لكنه لم ينضم إلى أي من الأحزاب السياسية العراقية.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق، عام 2003، عاد مصطفى الكاظمي إلى بلاده، وشارك في تأسيس شبكة الإعلام العراقي، تزامنا مع عمله كمدير تنفيذي لـ"مؤسسة الذاكرة العراقية"، وهي منظمة تأسست لغرض توثيق جرائم النظام السابق.
رئيس جهاز المخابرات الوطني
وتسلم مصطفى الكاظمي رئاسة جهاز المخابرات الوطني العراقي، في يونيو 2016، في ظل احتدام المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد نسج خلال توليه هذا المنصب، الذي أبعده عن الأضواء، روابط عدة مع عشرات الدول والأجهزة التي تعمل ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
توليه رئاسة الوزراء العراقية
برز اسم مصطفى الكاظمي مع عدة مرشحين خلال الاحتجاجات العراقية المطالبة بالإصلاح السياسي، ولكنه لم يحظ بتوافق الأحزاب السياسية كافة.
وفي تاريخ 9 أبريل عام 2020، كلفه الرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة بعد اعتذار المكلف السابق عدنان الزرفي.
وأدى الكاظمي اليمين الدستورية في البرلمان العراقي بتاريخ مايو عام 2020، حيث عقد مجلس النواب العراقي جلسته الخاصة بحضور 266 نائبا، للتصويت على حكومة الكاظمي وصوت مجلس النواب على منهاجه الوزاري، ومنح مجلس النواب العراقي الثقة لحكومة الكاظمي، وصوت على أغلب وزرائه مع تأجيل بعض الوزراء، وأدت الحكومة اليمين الدستورية.
رجل وطني وشخص كفؤ
وكان وزير الخارجية الأمريكية السابق، مايك بومبيو، أول المهنئين بإقرار الحكومة الجديدة في اتصال هاتفي مع مصطفى الكاظمي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عن هذا الاتصال: "دعما للحكومة الجديدة، ستمضي الولايات المتحدة قدما في منح استثناء لمدة 120 يوما لاستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، كعرض لرغبتنا في المساعدة على توفير الظروف المناسبة للنجاح".
وبعد ساعات من تسمية مصطفى الكاظمي، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، للصحفيين، إن الكاظمي "أثبت في وظائفه السابقة أنه وطني وشخص كفؤ"، معربا عن أمله في أن يتمكن سريعا من تشكيل حكومة "قوية ومستقلّة".
الكاظمي مكسب حقيقي للعراق
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية حينها، عن مصدر سياسي رفيع، إن تسمية مصطفى الكاظمي "تأتي مكسبا للعراق، خصوصا في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، ولضمان تجديد استثناء بغداد من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران".
وقال سياسي مقرب من مصطفى الكاظمي لمصادر إعلامية وقتها، إن للكاظمي شخصية لا تعادي أحدا، وهو صاحب عقلية براجماتية، ولديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية
مؤلفاته
- علي بن أبي طالب الإمام والإنسان عام، 1989.
- انشغالات إسلامية عام، 1995.
- مسألة العراق، المصالحة بين الماضي والمستقبل.