الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مئوية ميلادها.. حلم مد النفوذ المصرية لطهران على حساب زواج الأميرة فوزية

حفل زفاف الأميرة
حفل زفاف الأميرة فوزية وشاه إيران

كانت علاقة الملك فاروق بشقيقاته الأربعة قوية منذ الصغر رغم إصرار والده الملك فؤاد في إبعاده عن القصر بحجة الدراسة، خاصة الأميرة فوزية الابنة الكبرى زرقاء العينين الهادئة الخجولة.

 

وظلت علاقة فاروق بإخواته خاصة فوزية (5 نوفمبر 1921 - 2 يوليو 2013) تحيطها كل الحب والعناية، ولولا الصدام بينه وبين أمه وخلافها مع الملكة فريدة الذي كان سببا في تركه القصر، لكانت علاقته بهم أصبحت أكثر قوة مما بدت.

 

الملك فاروق أو "لاكي" كما كانت تطلق عليه شقيقته فوزية منذ صغرها حتى بعدما أصبح ملكا وبوره لم يمانع الاسم الجديد، كان أكثر رتباطا بفوزية، حتى أنه ترك لها حرية الاختيار في الزواج من شاه إيران.

حلم الخلافة

ووفقا لكتاب "نساء الملك فاروق.. العرش الذي أضاعه الهوى"، فإنه وجد في زواجها شاه إيران محمد رضا بهلوي حلما قد يتحقق بمد نفوذه إلى طهران على طريقة الخلافة الإسلامية، ويقال ايضا أنه ضغط عليها للموافقة. 

 

والحقيقة أن زواجها من الإمبراطورا الإيراني أطلق العنان لخيال فاروق بمد نفوذه لطهران، وبحسب الكتاب: "أن يحقق له ذلك فكرة راوضته في تجديد الخلافةالإسلامية وأن يكون هو الخليفة".

 

ولكن بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية لم يجد أن حلمه قد يتحقق مما يدفعه للتراجع عن حلمه المعوم والحفاظ على حياة شقيقته، وتدخل أيضا بكل فوته لطلاقها منه بعد وجد ان حاشية القصر قد جعلت حياتها جحيما خاصة بعد إصابتها بمرض استنزف صحتها.