أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه على عهد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يجرؤ أحد من الصحابة على اتخاذ قرار بالحرب أو بالسلم ، مؤكدا أن نفس الأمر ينطبق على رئيس الجمهورية فهو الوحيد الذي يحق له اتخاذ هذا القرار.

وأضاف جمعة خلال كلمته في افتتاح الصالون الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان " تصرفات الحاكم وخطورة الافتئات عليها" ، أن قرار الحرب والسلم يحتاج الى التشاور وهو ما يقوم به الحاكم بالتنسيق مع قيادات الجيش ومجلس النواب ، وهو ما يتفق مع الشرع والفقه الإسلامي وهو ما يسمى في كتب الفقه الجهاد في سبيل الله ، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يتشاور مع الصحابة قبل اتخاذ قرار الحرب مع المشركين .

وأشار إلى أن قرار الحرب والسلم لو تركت لعامة الناس لضاعت الدول ، مؤكدا أن هناك فرق بين الخبرة والهواة في إدارة البلاد فهذا الأمر يحتاج الى خبرات متراكمة للعبور بالبلاد الى بر الأمان.

مناقشة تصرفات الحاكم جريمة

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه كان في أزمنة مضت أن تناقش في لقاء ثقافي تصرفات الحاكم تعتبر جريمة ودخلت في المحظور ، لافتا الى أننا نعيش حاليا في دولة ديمقراطية يحكمها القانون ، ويمكن الحديث بشكل طبيعي وبحرية كاملة ولكن للمتخصصين فقط .

وأضاف أن ما عليه القانون في تصرفات الحاكم هو ما يتفق مع الشرع الحنيف فكل ما يحقق مصلحة البلاد والعباد فهو مباح ولكن بضوابط .

وأوضح جمعة أن الواعظ واعظ ولا يتقمص شخصية المفتي إلا إذا كان مؤهلا لذلك ، وكذلك القاضي فهو قاضي لا يمكن له أن يفتئت على رئيس الدولة ويتقمص شخصيته فهو قاضي فقط.

وقال وزير الأوقاف إنه لابد أن نفهم النص وإعمال العقل لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان وفي حدود الضوابط الشرعية .