عرضت قناة العربية تقريرا عن أجواء من القلق تخيم على الصين بعد الدعوة لتخزين الطعام.
و ذكر التقرير، أن هناك أجواء من القلق تخيم على الصين بعد دعوة حكومتها مؤخرا الأهالي إلى تخزين الغذاء، و المواد الضرورية تحسبا لحالة طوارئ لم تفصح عن أسبابها .
و أضاف التقرير، أن الدعوة جاءت من وزارة التجارة و التى أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتكهنات بينها إمكانية وقوع حرب محتملة ،او زلزال قوى سيضرب البلاد.
و أوضح التقرير، أن الخطوات التى زادت من مخاوف الصينيين هى تشديد الحكومة على ضرورة توفير المواد الغذائية لموسمى الشتاء و الربيع المقبلين، الى جانب التأكيد على السلطات المحلية بالحفاظ على استقرار الأسعار، و فرض مراقبة على الأسواق التجارية، و تأمين وصول المواد الغذائية.
و أشار التقرير إلى، أن تلك التصريحات أثارت الهلع بين الصينيين فحاولت الحكومة تبريريها من خلال وسائل الإعلام بأنها تأتى لحماية الأهالي عند إغلاق مناطقهم عند تفشى كورونا.
أثار بيان صادر عن الحكومة الصينية، يطالب الشعب بتخزين بعض الضروريات، والسلع نقاشًا وقلقًا عبر الإنترنت.
وحسب صحيفة «بلومبرج» الأمريكية، فقد زادت التكهنات بشأن الدعوة الحكومية، حيث قال البعض إنها تأتي استعدادا لموجة أكثر شراسة من فيروس كورونا، وقال آخرون إن معلومات لدى السلطات عن فيروس آخر سينتشر خلال الشتاء، فيما ربط آخرون الدعوة بالتوترات المتصاعدة مع تايوان.
وزارة التجارة تحث المواطنين على التخزين
ووفقا لبيان صادر عن وزارة التجارة الصينية، فقد حثت السلطات المحلية على استقرار الأسعار وضمان الإمدادات من الضروريات اليومية، بما في ذلك الخضار هذا الشتاء والربيع المقبل، كما تم تشجيع الأسر الصينية على تخزين كمية معينة من الضروريات اليومية استعدادًا لأشهر الشتاء أو حالات الطوارئ، خاصة أن الإشعار مشابهًا للإخطار الذي صدر في نهاية سبتمبر الماضي، قبل أسبوع العطلة في بداية أكتوبر، الذي طلب من الحكومات المحلية ضمان الإمدادات الغذائية واستقرار الأسعار خلال فترة الراحة.
لماذا قد ترفع الصين حالة الطوارئ؟
وزارة التجارة الصينية لم تقدم أي سبب لحالة الطوارئ التي قد يتم فرضها، لكن وفقا لصحيفة "بي بي سي" البريطانية، فمطلب الصين من مواطنيها بتخزين الإمدادات الأساسية جاء وسط عمليات الإغلاق المستمرة في البلاد بسبب فيروس كورونا، ومخاوف بشأن نقص إمدادات الخضروات بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة غير المعتادة المحاصيل هذا العام، وأدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
فيما ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن مراسليها، أن التوجيه الصادر من وزارة التجارة أثار بعض المخاوف على منصات السوشيال ميديا الصينية، من ارتباط حالة الطوارئ بالتوتر المتزايد مع تايوان.