الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تجب الجمعة على من خرج لنزهة برية خارج المدينة

هل تجب الجمعة على
هل تجب الجمعة على من خرج لنزهة برية خارج المدينة

هل تجب الجمعة على من خرج لنزهة برية خارج المدينة .. صلاة الجمعة ستكون واجبة إذا كان المسلم في البر، ويبعد عن المدينة أقل من 5 كيلومترات أما إذا كان المسلم على بعد أكثر من 5 كيلومترات من المدينة  فعليه أن يصلي الظهر 4 ركعات بشرط ألا يصبح ذلك عادة يفعلها كل أسبوع لأن صلاة الجمعة واجبة على كل ذكر بالغ عاقل حر مقيم مستطيع.

هل تجب الجمعة على من خرج لنزهة برية خارج المدينة

هل تجب الجمعة على من خرج لنزهة برية خارج المدينة .. صلاة الجمعة واجبة على كل ذكر بالغ عاقل حر مقيم مستطيع، ومن كان كذلك فلا يجوز له أن يسافر ، أو يخرج من البلد بعد الزوال (وقت الظهر ويكره له السفر قبل الزوال ، إلا إن كان سيصليها في بلدة أو قرية يمر عليها وإن كان السفر أو الخروج للنزهة ونحوها، قبل الزوال، وكان ذلك يؤدي إلى ضياع الجمعة : فمن أهل العلم من كره ذلك، ومنهم من أفتى بتحريمه.

وتكرر سؤال "ما حكم خروج بعض الناس إلى البر أو البحر يوم الجمعة ، بدعوى أنهم لا يتوافر لهم وقت للرحلة إلا يوم الجمعة وكان جواب بعض الفقهاء أنه إذا تيسر لهم صلاة الجمعة في رحلتهم ، وحضروا صلاة الجمعة وأدوها : فلا حرج عليهم وإذا ترتب على رحلتهم فوات صلاة الجمعة بالنسبة لهم : فلا تجوز الرحلة ثانيا لا يصح أن يقيم الجمعة إلا أناس مستوطنون ، بمدينة أو قرية  ولا يصح لأهل النزهة والرحلة إقامتها قال في "منار السبيل" (1/ 143) في شروط صحة الجمعة: "الثانى: (أن تكون بقرية، ولو من قصب) ؛ فأما أهل الخيام، وبيوت الشعر : فلا جمعة لهم؛ لأن ذلك لا يُنصب للاستيطان. وكانت قبائل العرب حول المدينة، فلم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بجمعة".

وحيث إنكم غير مسافرين، فالجمعة في الأصل واجبة عليكم فإن كان بقربكم مدينة أو قرية بها جمعة مقامة، بحيث تسمعون النداء : لزمكم الحضور معهم وإن لم يكن : فإنكم تصلون ظهرا، ولا يصح أن تقيموا الجمعة وعليه  فيلزمكم إعادة صلاة الظهر؛ لعدم صحة الجمعة منكم.

هل تجب الجمعة على من خرج لنزهة برية خارج المدينة

وأشار عدد من العلماء إلى أنه لا حرج في السجود على الرمل إذا مكن المصلي جبهته ، وانكبس تحته الرمل ، واستقر برأسه عند السجود عليه وقد روى أحمد (2604) ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: " سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الصَّلاةِ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  ( خَلِّلْ أَصَابِعَ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ ) - يَعْنِي إِسْبَاغَ الْوُضُوءِ  وَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُ: ( إِذَا رَكَعْتَ، فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ - وَقَالَ الْهَاشِمِيُّ مَرَّةً: حَتَّى تَطْمَئِنَّا - وَإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الأَرْضِ، حَتَّى تَجِدَ حَجْمَ الأَرْضِ) 

شروط صلاة الجمعة 

شروط صلاة الجمعة .. صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ  ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ .. "سورة الجمعة"، وصلاة الجمعة هي الصلاة الجهرية الوحيدة في وضح النهار دون بقية الصلوات النهارية، وصلاة الجمعة فرض عين على كل المسلمين الذكور الأحرار البالغين المقيمين وتسقط  صلاة الجمعة بسبب بعض الأعذار كالمرض والخوف.

على من تجب صلاة الجمعة؟

تجب على كل مسلم بالغ عاقل حرّ ذكر مقيم غير معذور بعذر من أعذار تركها فلا تجب على الكافر الأصلي وجوب مطالبة في الدنيا، ولا تجب على الصبي ولا المجنون ولا العبد ولا الأنثى ولا المسافر وإن كان مسافة سفره دون مسافة القصر، ولا المعذور بعذر من أعذار تركها كالمريض مرضًا يشق معه الذهاب إلى مكان الجمعة.

وتجب على من نوى الإقامة في بلد الجمعة أربعة أيام كاملة، أي غير يومي الدخول والخروج فأكثر؛ لأنه بذلك ينقطع حكم السفر ولا تجب الجمعة على مسافر سفر قصر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه كانوا يسافرون في الحج وغيره، فلم يصل أحد منهم الجمعة في السفر ومن خرج إلى البر في نزهة أو غيرها، ولم يكن حوله مسجد تقام فيه الجمعة، فلا جمعة عليه، ويصلي ظهرا ولا تجب على امرأة.

 حكم تارك صلاة الجمعة؟

من ترك صلاة ثلاث جمع متواليات تهاونًا بها، أي بلا عذر، فقد ختم الله قلبه؛ لحديث رواه الترمذي جاء فيه: "من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونًا بها طبع الله على قلبه".

وروى الترمذي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أنه سئل عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل، ولا يشهد الجمعة ولا الجماعة، قال: "هو في النار".

يستفاد من هذا التهديد والوعيد في ترك الجمعة أنه من ترك الجمعة ممن تجب عليه من غير عذر فهي كبيرة من كبائر الذنوب الموجبة للنار بنص حديث الترمذي -رحمه الله. 

وهذه عقوبة قلبية، وهي أشدُّ من العقوبة الجسدية بالسجن أو الجلد، وعلى وليِّ الأمر أن يعاقب المتخلفين عن صلاة الجمعة بلا عذر، بما يكون رادعًا لهم عن جريمتهم، فليتق الله كل مسلم أن يضيع فريضة من فرائض الله -عز وجل-، فيعرض نفسه لعقاب الله، وليحافظ على ما أوجب الله عليه؛ ليفوز بثواب الله، والله يؤتي فضله من يشاء.

شروط صلاة الجمعة:

تنقسم شروط صلاة الجمعة إلى قسمين:

1-شروط وجوب.

 2-شروط صحة.

أولًا: شروط الوجوب تنقسم إلى قسمين:

1-متفق عليها.

2-ومختلف فيه.

المتفق عليها: الاسلام والعقل والذكورية.

1-الإسلام: أن يكون مسلمًا، وضده الكافر، فالكافر لا تجب عليه الجمعة، بل ولا تصح منه.

2-العقل: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق أو يعقل.

وزوال العقل إما أن يكون بجنون، ويلحق به كل من زال عقله بسبب مباح، وأن يكون بسبب محرم، كمن شرب المسكر أو تناول دواء من غير حاجة فزال عقله.

3-الذكورية: وهي شرط أساسي اذ لا تجب على النساء؛ لأنّ الجمعة يجتمع لها الرجال، والمرأة ليست من أهل الحضور في مجامع الرجال، ولكنها إن أرادت أن تصليها صحت منها: "لا تمنعوا إماء الله مساجدكم أو مساجد الله، أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-وقد ثبت أن النساء كنّ يصلين مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجماعة.

والمختلف فيها: البلوغ والحرية والاقامة والقدرة على أدائه.

1-البلوغ: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "رواح الجمعة واجب على كل محتلم". ولقوله -عليه الصلاة والسلام-: "رفع القلم عن ثلاثة وذكر منها الصبي حتى يحتلم".

2-الحرية: أن يكون حرًا: وضد الحر العبد، والمراد بالعبد المملوك، ولو كان أحمرًا، أو قبليًا، فالعبد لا تلزمه الجمعة وذلك كقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الجمعة واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، او مريض".

3-الإقامة: فأكثر العلماء أن المسافر في غير معصية لا جمعة عليه.

  4-القدرة على أدائها: وهذا يعني أن يكون الإنسان خاليًا من الأعذار المانعة من أداء صلاة الجمعة ومن هذه الأعذار: المرض الذي لا يستطيع معه الوصول إلى مكان الصلاة… الأعمى الذي لم يجد من يقوده إلى المسجد… وإن وجد من يقوده إلى المسجد ولو بأجر وجبت عليه، والشيخ الفاني الذي لا يقوى على المشي، ولكن إن وجد مركبًا ولو بأجرة وجبت عليه، والخوف على مال من سطو سلطان أو لص…شدة المطر والطين.

 وكل ما هو مبتلى برائحة كريهة بسبب مرض أو ما شابه ذلك ولا يمكن له إزالتها، ولمن أكل بصلًا أو ثومًا نيئًا بأن يعتزل المساجد عمومًا وذلك لأنه لا يجوز لمن أكل شيئًا ذا رائحة كريهة تؤذي الناس والملائكة أن يدخل المسجد، فإن أمكن إزالتها وجبت، ويحرم أكل الثوم ونحوه يوم الجمعة إذا علم أو غلب على ظنه أنه لا يمكن إزالته قبل صلاة الجمعة لأن أكله يمنعه من واجب عليه.

واشترط كثير من العلماء الإقامة في قرية مبنية بحجارة أو لبن أو قصب أو ما جرت به العادة، لا يظعن عنها صيفًا أو شتاءً، وأما أهل الخيام وبيوت الشعر فلا جمعة عليهم.

ولا يشترط لإقامة الجمعة أن تكون في المدن دون غيرها، بل تقام في القرى أيضًا، قال ابن باز -رحمه الله-، في تعليقه على الفتح وهو فعل الجمعة في القرى كما فعل أهل جواثي في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك يدل على مشروعية إقامة الجمعة بالقرى، والله أعلم.

تجوز صلاتها في ساحة مكشوفة:

قال النووي -رحمه الله-:  "قال أصحابنا: و لا يشترط إقامتها في مسجد، و لكن تجوز في ساحة مكشوفة بشرط أن تكون داخلة في القرية أو البلدة معدودة من خطتها، فلو صلوا خارج البلد لم تصح بلا خلاف، سواءً كان بقرب البلدة أو بعيدًا منه، و سواءً صلوها في ركن أم ساحة، و دليله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي … ولم يُصلِ هكذا".

شروط صحة الجمعة:

دخول الوقت: وهذا مجمع عليه فلا تصح قبل الوقت ولا بعده؛ لأنها صلاة مفروضة، فاشترط لها دخول الوقت كبقية الصلوات: فلا تصح قبل وقتها ولا بعده؛ لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [النساء:103].

 وأداؤها يكون بعد الزوال أفضل وأحوط؛ لأنه الوقت الذي كان يصليها فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في أكثر أوقاته، وأداؤها قبل الزوال محل خلاف بين العلماء، وآخر وقتها آخر وقت صلاة الظهر، بلا خلاف.

  تقدم الخطبتين على الصلاة:

 ويشترط لصحة صلاة الجمعة تقدم خطبتين؛ لمواظبة النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب الخطبتين وهو قائم، وكان يفصل بينهما بجلوس.

ومن شروط صحة صلاة الجمعة: تحميد الله –عزوجل- والثناء عليه -سبحانه وتعالى- بما هو أهله، ونطق الشهادتين، والصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والوصية بتقوى الله –عزوجل-، والموعظة الحسنة، وقراءة ما تيسّر من الذكر الحكيم،  بخلاف ما عليه خطب بعض المعاصرين اليوم، من خلوها من بعض هذه الشروط أو أغلبها.