نشهد اليوم وصول كوكب أورانوس ( إله السماء) إلى حالة التقابل مع الشمس في سماء الأرض عند الساعة 11:49 مساء الخميس بتوقيت غرينتش، وسيكون في أقرب مسافة من كوكبنا خلال العام وقرصه مضاء بالكامل بنور الشمس وهو أفضل وقت لرصده خلال العام، فى ظاهرة فريدة ينتظرها ويترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، أن كوكب أورانوس سيكون في أفضل وضع له بالنسبة للأرض حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس.
وصرح الدكتور “تادرس” أن كوكب أورانوسسيكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر في العام ويترائى طوال الليل في ذلك اليوم.
وأضاف أن هذا هو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير أورانوس، علما بأنه يُرى كنقطة خضراء مائلة للزرقة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها .
وأشار أستاذ الفلك، إلي إنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه، إلي أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
وظاهرة تقابل اورانوس تحدث كلما مرت الأرض بين الشمس و الكوكب، ويجب التوضيح بأن المقصود بأن اورانوس في أقرب مسافة من الأرض هو بحسب المعايير الفلكية فقط فهو يبعد فعلياً 2.8 مليار كيلومتر من كوكبنا ما يعني بأن اورانوس ما يزال بعيداً.
ونظرا لأن اورانوس في التقابل فهو يشرق مع غروب الشمس ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي ، ولحسن الحظ فإن القمر الذي عادة يطمس الأضواء الخافتة في السماء لن يكون موجودا مايعني بأنها فرصة مثالية لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء .
لماذ سمي كوكب أورانوس بهذا الاسم
ويعد كوكب أورانوس ( اله السماء ) هو أول كوكب اكتشف في العصر الحديث، وقد تم اكتشافه من قبل ويليام هيرشل، وذلك أثناء بحثه في السماء باستخدام التلسكوب في الثالث عشر من شهر مارس لعام 1781م .
وقد أراد تسميته جرجيوم سيدوس (Georgium Sidus) تيمناً بالملك جورج الثالث، ولكن تمت تسميته بـ أورانوس
سمي نسبة إلى الإله اليوناني ( Uranus ) و هو إله السماء ، و يجدر بنا ذكر بأن هذا الكوكب لم يكن معروفاً لدى الحضارات القديمة ، ولا يوجد لكوكب أورانوس اسم أصلي في اللغة العربية.