شهدت مصر، على مدار الأسبوع الماضي، عددا من الجرائم البشعة البعيدة تماما عن سلوك المصريين وأخلاقهم المعهودة، حيث شهد الشارع المصري 3 حوادث أثارت الرأي العام، غريبة عن طباع المصريين وبعيدة عن سلوكهم، وهو ما أثار غضب العديد من الفئات بسبب سلوك العنف المستحدث على الشارع المصري، وكان أبرز تلك الحوادث، هي حوادث الإسماعيلية والفيوم والإسكندرية.
ويستعرض "صدى البلد"، خلال السطور التالية أبرز التفاصيل عن الحوادث الثلاثة.
حادثة الإسماعيلية
قام شاب في مدينة الإسماعيلية على قتل رجل، ثم فصل رأسه عن جسده، وتجول في المدينة حاملا رأس الضحية وساطور في يده الأخرى، وأعلنت النيابة العامة تفاصيل تحقيقاتها في واقعة "سفاح الإسماعيلية"، وكان بيانها كالتالي:
"تلقت النيابة العامة بلاغًا بمقتل شخص على يد آخر ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارَّة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصلها عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على السيد المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة".
"انتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث وعاينته وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالشوارع المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه وتبين ما به من إصابات".
وباستجواب المتهم فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد واقتران تلك الجناية بجنايتي الشروع في قتل المصابيْنِ الآخرين، أقرَّ بارتكابه الواقعة وتعاطيه موادَّ مخدِّرة مختلِفة صباحَ يوم حدوثها وحدد أنواعها، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت اتخاذ الإجراءات اللازمة بيانًا لمدى صحة وسلامة حالته النفسية والعقلية لما تردد بخصوص هذا الشأن على خلاف ما ظهر من اتزان المتهم خلال التحقيقات وإعادة تمثيله ومحاكاته كيفية ارتكابه الواقعة.
حادثة الفيوم
أما الحادثة الثانية فكانت في محافظة الفيوم، والتي شهدت حادثا مأساويا، عندما قام بلطجى يدعى أ. ع، 40 عاما باحتجاز زوجته و حماته وشقيقات زوجته وبناتهن بمنزله وسط الزراعات بالطريق الدائرى بالقرب من منشأة عبد الله وأطلق أعيرة نارية.
وعلى الفور انتقلت قوات مكثفة من مديرية أمن الفيوم وطوقت المكان وفرضت كردون أمنى وأغلقت الطريق المؤدي لمنزل المتهم، وتم التفاوض مع المتهم لوقت طويل وصل إلى 15 ساعة لإقناعه بتسليم نفسه، والرهائن دون المساس بهن ولكن ظل محتجزا للرهائن مما استدعى تنفيذ قوات الشرطة لخطة الاقتحام.
تحرير الرهائن
وقامت قوات إنقاذ الرهائن بجهاز الأمن الوطنى باقتحام المنزل والتعامل مع المتهم بشكل احترافى و بأعلى الإمكانيات من التدريب للحفاظ على حياة الرهائن وحاول المتهم مقاومة القوات وأطلق النيران، فتم تبادل إطلاق النيران معه، وأصيب فى كتفه وقدمه وتم تحرير الرهائن وعددهم 4 سيدات، وتبين أن المتهم قتل حماته وألقى بجثتها بفناء المنزل.
حادث الإسكندرية
أما الحادثة الثالثة، كانت في محافظة الإسكندرية، حيث شهدت منطقة الحضرة، أمس الخميس، جريمة بشعة بعد أن تجرد شاب من إنسانيته وذبح والديه داخل شقتهم، فيما تواصل قوات الأمن والبحث الجنائي عملياتها لضبط المتهم الهارب.
وانتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى مكان الواقعة، و بالفحص تبين وجود جثماني رجل وزوجته مذبوحين داخل شقتهم، وبسؤال ابنة المتوفين، أفادت بأنها تلقت اتصالا من زوجة أخيها بوجود مشكلة مع والديها وأنه ذهب إليهم وهو في حالة عصبية ومزاجية حادة.
وأضافت أنها على إثر ذلك قامت بإرسال ابنها للاطمئنان على والديها بعد عدة محاولات للاتصال بهما وأخيها ولم تتلقأي إجابة، وفوجئت بأن ابنها يخبرها بعثوره على جدته وجده مذبوحين بالشقة.