قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مفاجأة.. أجزاء من الإسكندرية ومدن أخرى غرقت بالفعل|هل صدق جونسون في تصريحاته؟

الإسكندرية
الإسكندرية
×

بعد تصريحاترئيس الوزراء البريطاني،بوريس جونسون، بشأن غرق مدينة الإسكندرية وغيرها من المدن الساحلية، سادت حالة من القلق حول مصير مدينة الثغر المصرية، عروس البحر الأبيض المتوسط، وهل فعلا ستغرق المدينة صاحبة الأكثر من 4000 عام، أم هي مجرد تكهنات علمية وحدوثها مستبعد.

حالة القلق بدأت عندما قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في افتتاحقمة المناخ، إن ساعة نهاية العالم تدق، فـ المحركات والمضخات التي نضخ من خلالها الكربون في الهواء تسبب أضرارا كبيرة للكوكب، وتزيد من درجات الحرارة بسرعة هائلة بسبب التغيرات المناخية.

وتابع: "بعد استماعنا إلى أراء العلماء، علينا ألا نتجاهلها، لأنه مع ارتفاع درجة الحرارة أكثر من درجتين مئويتين، فإننا نخاطر بالإنتاج الغذائي، وإذا ارتفعت درجة الحرارة 3 درجات مئوية فقد تزداد وتيرة الأعاصير والفيضانات والجفاف وموجات الحر".

وأضاف: "أما إذا ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية قد تغيب مدن بأكملها مثل الإسكندرية وشنغهاي وميامي، وغيرها من المدن التي ستضيع تحت أمواج البحر".

التوقعات العلمية

هناك العديد من الدراسات التي تؤكد صحة تصريحات بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، حيث تشير دراسة أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، عام 2019، أن مستوى سطح البحر سيرتفع لأكثر من مترين ما يعني أن العالم سيفقد مساحة من اليابسة التي تبلغ 1.79 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة دولة مثل ليبيا.

بينما يتوقع تقرير أصدرته الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، أن شواطئ الإسكندرية ستُغمر حتى مع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر، ما سيتسبب في تهجير حوالي 8 ملايين شخص بسبب الفيضانات في الإسكندرية ودلتا النيل، بحلول عام2050، إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

وتتنبأ دراسة أجرتها منظمة المناخ المركزية، عام 2018، بغرق مساحة تصل إلى 734 كيلومترا في دلتا النيل بحلول عام 2050، ويتوقع أن تتوسع إلى 2660 كيلومترا بحلول نهاية القرن، ما يعني تعرض كامل مساحة الإسكندرية لخطر الغرق.

وبعيدا عن الدراسات التي تحاول قياس المستقبل بالطرق الرياضية والتوقعات العلمية القائمة على الأدلة، فإنه لا يوجد أدلة أكثر من أن أجزاء من هذا الكوكب، قدر غرقت بالفعل على مدار القرون الماضية، ومنها بالفعل أجزاء من مدينة الأسكندرية في خليج أبي قير، بجانب العديد من المدن الساحلية الأخرى في أسيا أوروبا وأفريقيا، والمحيطات، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.

غرق هيراكليون

كانت مدينة هيراكليون، الواقعة شمال غرب الإسكندرية على دلتا النيل، ميناءًا تجاريًا شهيرًا قبل أن تضعفها الهزات الأرضية وتجرها تحت الماء المالح، وتضم المنطقة مجموعة من القطع الأثرية، لكن تمثالًا عملاقًا يبلغ وزنه 6 أطنان لإله النيل حابي هو أحد أهم الاكتشافات من بين الأنقاض.

بورت رويال – جامايكا

كانت مدينة بورت رويال، بجاميكا ملاذًا لقراصنة الكاريبي، وكانت تعرف باسم أشرس مدينة على وجه الأرض، وذلك قبل أن يؤدي الزلزال المدمر وتسونامي في عام 1692 إلى غرق ثلثي المدينة تحت الأمواج، ويعتقد أن 200 من بين سكان البلدة الذين يقدر عددهم ب 6500 نسمة في ذلك الوقت، قد لقوا حتفهم في الزلزال وأمواج تسونامي.

كما وتوفي 3000 آخرين متأثرين بجروحهم وأمراضهم في أعقاب ذلك، وفقا لليونسكو.

رانغهولت – ألمانيا

لا يزال الموقع الدقيق لمدينة رانغهولت غير واضح على الرغم من القطع الأثرية والأدلة على زراعة الأراضي التي تم العثور عليها في بحر وادن، تشير إلى وجودها كـ ميناء تجاري.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة Quaternary International يُعتقد أن فيضان القديس مارسيليوس، المعروف أيضًا باسم غرق الرجال العظيم ، هو السبب وراء اختفاء المدينة في عام 1362، إذ اجتاح المد والجزر الناجم عن الإعصار خارج المداري من بحر الشمال المدينة، ما أدى إلى تدمير سواحل الجزر البريطانية وهولندا وشمال ألمانيا والدنمارك، وموت آلاف السكان.

دوراكا - الهند

تقع مدينة دواركا القديمة على عمق 70 قدما تحت ماء البحر، وتحديدا على مقريبة من جزيرة بيت دواركا الأثرية، وتعد هذه المدينة كنز أثري حقيقي يستحق المشاهدة والاستكشاف، وقيل أنه تم بنائها قبل 9000 إلى 12000 عام.

ويستطع الزائرين مشاهدة مجموعة متنوعة من المباني، وشبكة الشوارع والميناء البحرى والجدران الواقية المصنوعة من الحجر الرملي للمدينة، والمراسي الحجرية الكبيرة التي تشير إلى أن حركة التجارة الخارجية تمت في دواركا خلال العصور القديمة والوسطى.

مدينة الأسد- الصين

مدينة الأسد تقع في مقاطعة تشجيانغ الصينية، وغرقت المدينة بسبب مشروع سد نهر شينآن لتوليد الطاقة الكهرومائية للمنطقة عام 1959، ما أدى إلى إنشاء بحيرة كيانداون وغرق المدينة تحت سطح البحيرة، بعمق يتراوح بين 25 إلى 40 مترا، ويعتقد أن عمر المدينة هو 1400 عام.

وفقا لهبئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تم اكتشاف المدينة الغارقة عام 2001 في رحلة غوص، وهي من بقايا عصرها المحفوظة جيدًا، وعبارة عن متاهة من المعابد البيضاء، والأقواس التذكارية، والطرق المعبدة.

سافتينغ – هولندا

مدينة سافتينغ، هي الآن مستنقع يعرف باسم الأرض الغارقة، وهذه المنطقة كانت قرية مزدهرة في القرن 13، واستنزف الناس الأهوار حتى يتمكنوا من البناء على الأراضي الخصبة، و رفعوا السدود حول الأراضي المستصلحة لحمايتها من الفيضانات.

ولكن فقدت المدينة الكثير من الأراضي المحيطة بها في طوفان "القديسين" عام 1570، وكانت الضربة الأخيرة خلال حرب الثمانين عامًا في 1584 عندما أُجبر الجنود الهولنديون الذين كانوا يقاتلون في الحرب مع الإسبان على تدمير آخر حاجز أثناء الدفاع عن أنتويرب، مما سمح لمياه شيلدت بتدمير المدينة.