تنطلق مساء غدٍ الجمعة مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك، ضمن مباريات الدوري المصري الممتاز في موسمه الجديد 2021-2022، حيث يعرف جماهير الناديين بـ التعصب الشديد الذي يتسبب في بعض الحالات غير المنضبطة التي لا تتوافق مع جوهر الرياضة.
الإسلام حث على ممارسة الرياضة
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن الإسلام حث على ممارسة الرياضة وبناء الجسد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان": «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ».
وأضاف مفتي الجمهورية في دعوة لجماهير المرة المصرية لنبذ التعصب، أن ممارسة الرياضية تهذب الأخلاق وتدعو إلى التسامح وعدم العصبية، وهو ما حث عليه الإسلام من حسن الخلق وعدم التعصب، وجعل الفيصل بين الناس والشعوب الأخلاق والتقوى، يقول تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، وهو ما بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى".
وشدد المفتي على أن التعصب الذي يقع من بعض مشجعي الفرق الرياضية أمر مذموم دينيًّا ومجتمعيًّا؛ كونه يؤدي إلى إثارة الفرقة والبغضاء بين الناس، ويحيد بالرياضة عن أهدافها السامية من المنافسة الشريفة والتقارب وإسعاد الناس.
وأوضح مفتي الجمهورية أن التعصب خلق شيطاني بغيض حذرنا منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أن يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ".
وحذر فضيلة المفتي لاعبي الفرق الرياضية ومشجعيها من الوقوع في فتنة التعصب الأعمى الذي يؤدي إلى الاحتقان؛ مما يتسبب في أعمال شغب قد يستغلها البعض في تهديد أمن وسلامة الوطن عن طريق توظيف حماسة بعض الجماهير وتعصبهم.
منافية لتعاليم الإسلام
في الوقت نفسه، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خطورة التعصب،التعصب، داعياً جمهور الفريقين للالتزام بالسلوك الرياضي وتطبيق الأخلاق الرياضية التي علمنا إياها الإسلام، وتشجيع فريقهم بروح رياضية، وعدم التعرض للفريق الآخر، خاصة أن المباراة ستذاع على الفضائيات المختلفة.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سلوكيات التعصب الرياضي منافية لتعاليم الإسلام السَّمحة، والتحلي بالروح الرياضية والأخلاق الحميدة من واجبات المسلم في كل وقت، والكلمة أمانة ومسئولية.