الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دشنه مصطفى أمين..على عكس الـ «فالنتين»..عيد الحب المصري سببه جنازة عجوز

صدى البلد

يحتفل المصريون بعيد الحب مرتين كل عام، الأولى يوم 14 فبراير، التي توافق عيد الحب العالمي، والثانية في 4 نوفمبر، تحت شعار عيد الحب المصري، الذي ارتبطت مناسبته باسم الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين.

 

ويمر اليوم الإثنين، عيد الحب "الفالنتين" المصري، وهو مناسبة للتعبير عن الحب بين الأشخاص وإظهاره، ورغم أن الاحتفالات بالعيد المصري، بين العاشقين محدودة، مقارنة بـ«الفالنتين»، إلا أنه يظل مناسبة رقيقة تستلزم المعايدة، بين كل أفراد الأسرة، والأصدقاء، والأحبة، لكن ما هي قصة الاحتفال المصري؟ وما علاقة مصطفى أمين به؟

 

 

مصطفى أمين أيقونة الاحتفال بـ«عيد الحب المصري»

الحب والتسامح والسلام، 3 شعارات كان يرفعها الاحتفال بعيد الحب المصري، لمدشنه الكاتب الصحفي مصطفى أمين، قبل حوالي 47 عاما، وتحديدا عام 1974، بسبب جنازة رجل عجوز يبلغ من العمر حوالي 70 عاما، لم يشيعه سوى 3 أشخاص فقط، وهذا المشهد كان غريبا حينها على المجتمع المصري، خاصة أن الجنازة كانت تشيع في حي السيدة زينب، المعروف بشهامة ناسه، ورغبتهم الطيبة في مساعدة بعضهم البعض، إلا أن المشهد كان قاسيا.

 

 

مقال صحفي أطلق شرارة يوم الحب

لحسن الحظ رأى الراحل مصطفى أمين، هذا المشهد المؤلم بعينيه، وسأل المارة عن سبب خروج هذا الشخص إلى مثواه الأخير، دون مشيعين للجنازة، ليخبروه بأن الرجل كان عجوزا وحيدا، لا يحبه أحد، ولا أقارب له، ومن هنا جاءت فكرة الاحتفال بعيد الحب المصري، لنشر بهجة الحب والتسامح في الشوارع كل عام، مع الحث على ضرورة أن نشعر ببعضنا حتى في أسوأ الظروف، وكي لا تُرى جنازة أخرى بدون مشيعين.

ونشر الكاتب الصحفي الراحل، في 4 نوفمبر عام 1974، مقالا عن سبب اختياره لهذا اليوم، قائلا: «نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا».

 

 

الفارق بين عيد الحب المصري والعالمي

بدأ الاحتفال بعيد الحب المصري عام 1988، على يد مصطفى أمين، أما الاحتفال بعيد الحب العالمي بدأ عندما أُعدم القديس "فالنتين" في 14 فبراير عام 269 بعد الميلاد، الذي تضاربت الأقاويل حول أسباب إعدامه، ويعود الأصل التاريخي لعيد الحب العالمي، لواقعة حدثت في القرن الثالث الميلادي، عندما كانت المسيحية في بداية نشأتها، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود، حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب.

 

لكن القديس "فالنتين" تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سرًا، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام في 14 فبراير عام 269م، وفي أقوال أخرى إن القديس كان معشوقًا من عدد كبير من النساء، ما تسبب في إعدامه.

 

أماكن الاحتفال

يُحتفل بعيد الحب المصري، في مصر فقط، ويطغى اللون الأحمر على محال الهدايا، أما على الصعيد العالمي ففي 14 فبراير يحتفل الناس في أنحاء العالم بعيد الحب، خاصة في بلدان مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا واليونان.

 

رؤية أمين تتويج الحب الأشمل

كان مصطفى أمين، يبحث دوما عن الحب بمعناه الأوسع والأشمل، الذي لا يقتصر على العشاق فقط، ولا تقتصر إسهاماته في تحويل المعاني الإنسانية السامية إلى مناسبات احتفالية، إذ كانت له بصماته الخاصة في وضع تواريخ أصلية مصرية، مثل الاحتفال بعيد الأم، في 21 مارس من كل عام، إذ حول تاريخ وفاة والدته، إلى عيد لكل أم مصرية، وربط تأثره بجنازة في حي السيدة زينب بـ عيد الحب المصري.

ويحتفل المصريون بيوم الحب، منذ عشرات الأعوام، ويتبادل فيه الناس الرسائل، والورود وعبارات الغزل، وأيضا الصور والكوميكس من مواقع التواصل الاجتماعي.