كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن واقعة جديدة تعكس مظهرًا من مظاهر الإسلاموفوبيا في إسبانيا، أصدرت إدارة مدرسة "الليسيه" الثانوية ببلدية "وادي الحجارة"، قرارًا بمنع طالبة مسلمة تبلغ من العمر 11 عامًا من ارتداء الحجاب أثناء تواجدها في المدرسة، مهددة إياها بعدم استكمال دراستها بالمدرسة في حال تمسكت بارتداء الحجاب.
ووفق ما نشرته صحيفة "بريوديكو سي ال إم" الإسبانية، نظم عدد من المتضامنين مع الطالبة المسلمة وقفة احتجاجية بالقرب من المدرسة، رافعين لافتات وشعارات مناهضة للتمييز، مرددين عبارات مثل: "الحجاب يغطي الشعر لا العقل"، إلا أن هذه الاحتجاجات لم تنجح في إقناع المدرسة بالتراجع عن قرارها.
من جانبها، أعربت والدة الطالبة عن استيائها من قرار المدرسة، مؤكدة ارتداء ابنتها الحجاب بإرادتها، وأن تخليها عنه له آثار نفسية سيئة عليها.
وإذ يتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تبعات الإجراء الذي اتخذته المدرسة الإسبانية، فإنه يشدد على خطورة مثل هذه القرارات على التعايش والاندماج الاجتماعي؛ حيث يعد القرار شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز ضد المسلمين في المدارس التي تعد ركنًا أساسيًا في تنشئة الأجيال، ومما لاشك فيه أن الخلل الحاصل في توجه المدرسة له آثاره التربوية السلبية على هذه الأجيال فيما بعد.
خطوة مهمة للقضاء على الإرهاب في المنطقة
في إطار دور مصر المحوري في مواجهة الإرهاب والتصدي لقوى الشر بالتعاون مع دول الجوار، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة عن بدء تفعيل العمل بمركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء، وتكمن أهمية هذه الخطوة في أمرين:
الأول: تأمين الشريط الساحلي للبحر المتوسط؛ لمنع تسلل الإرهابيين، والتصدي للهجرة غير الشرعية، وغلق الطريق أمام جلب المرتزقة للبلاد.
الثاني: تحقيق التكاتف بين مختلف دول العالم للقضاء على الإرهاب ومحاصرة التنظيمات المتطرفة.
ومرصد الأزهر إذ يشيد بتدشين مركز مكافحة الإرهاب، فإنه يؤكد على أن هذه الخطوة تدعم السلم والأمن الدوليين، ويأمل أن تحقق تلك الخطوة أهدافها في مواجهة الإرهاب.
كما يشدد المرصد في هذا السياق على أهمية التعاون بين مؤسسات الدول المعنية بمكافحة الإرهاب على المستوى الدولي والإقليمي من أجل استئصال سرطان الإرهاب الخبيث العابر للحدود، والذي يبحث لنفسه بشكل مستمر عن موطئ قدم جديد لإعادة ترتيب صفوفه وممارسة أنشطته الإجرامية.