أفادت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، نقلا عن معتقل سابق في سجن جوانتانامو، قوله إن جوانتانامو هو أسوأ مكان على وجه الأرض، وعلي الرغم من التعذيب الذي يحدث هناك، فهو في الواقع يعد مختبر بشري يجري تجارب على السجناء.
تم إنشاء معتقل جوانتانامو من قبل إدارة بوش في عام 2002، ولطالما تعرض المعتقل لانتقادات لسوء معاملة السجناء، حيث دعا نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إغلاقها.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بإغلاق المعتقل، لكنه واجه معارضة قوية من الكونجرس.
ووقع خليفته، دونالد ترامب، على أمر بإبقاء معسكر الاعتقال مفتوحًا إلى أجل غير مسمى، في حين وعد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بإغلاقه.
ومنذ ذلك الحين، أغلقت السلطات الأمريكية المعتقل السابع السري، حيث احتُجز سجناء ذوو سرية عالية، ونقلتهم إلى سجون أخرى. ومع ذلك، لم يتبع ذلك أي إعلان عن الإغلاق الكامل للمعتقل.
وفي يوليو، أعلن البيت الأبيض أن إدارة بايدن تهدف إلى إغلاق مرفق الاحتجاز نهائيًا والعمل على نقل السجناء المتبقين ، لكن لم يتم تحديد موعد.
وقال معتقل سابق في سجن جوانتانامو، “كان لدي حلم في اليمن بإنهاء دراستي في المعهد، تلقيت وعودًا برسالة مرجعية منتظمة و فرصة للدراسة في إحدى دول الخليج. كنت سعيدًا جدًا بالتخطيط لحياتي. كنت أفكر في الزواج. كنت سأكون شخصا مهما في المجتمع، كما تعلم، كان لدي أحلام. أحببت امرأة هناك وأردت الزواج. شكرًا للأمريكيين الذين دمروا ذلك،
ولكن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وصفته مرارًا بأنه عنصر هام في تنظيم القاعدة.
وتابع حديثه، “تم نقلي إلى موقع أسود. عانيت لمدة شهرين من الضرب والحرمان من النوم والتبول، كنت معصوب العينين، بعد شهرين تم نقلي إلى جوانتانامو، العالم الجديد، عالم الإرهابيين، الاسوا علي الإطلاق”.
وقضى هذا السجين 14 عامًا في جوانتانامو، وأفرج عنه في 2016 دون توجيه أي تهم. دخلها عندما كان شابًا وترك رجلاً ناضجًا.
وأمضى نصف حياته خلف القضبان ويشعر أنه رجل مختلف الآن. تكيف مع هذا الواقع، وأشار إلى أن السجناء حاولوا دعم بعضهم البع ، وحماية الصغار ودعم كبار السن.