EN
«سلم نفسك البيت كله محاصر».. جملة اعتدنا سماعها في الأفلام العربية القديمة، عندما تحاول قوات الشرطة إلقاء القبض على مسجل خطر، لكنها حدثت بالفعل بقرية منشأة عبد الله بمحافظة الفيوم، عقب 72 ساعة من احتجاز مسجل خطر لزوجته وأبنائه وأسرة زوجته، والتهديد بذبحهم واحدا تلو الآخر.
بداية الأحداث دوي رصاص
كانت أجهزة الأمن، قد تلقت بلاغا من الأهالي، بسماع صوت إطلاق أعيرة نارية بمنزل على الطريق الدائري بمدينة الفيوم، في محيط هذه المنطقة، وانتقلت أجهزة الأمن، إلى مكان البلاغ، وبحسب المعلومات الأولية، فرضت كردونا أمنيا في محيط القرية التي يوجد بها المنزل، حفاظا على الأرواح، واستمر الكردون الأمني، لليوم الثاني على التوالي.
أغبى خُط في مصر والبث المباشر
على طريقة فيلم الكيت كات، قام «أيمن عبد المعبود» مسجل خطر، بإحتجاز أبناءه وأبناء شقيقته كدروع بشرية، لمنع أجهزة الأمن الرابضة منذ يومين أمام منزله بالطريق الدائرى بميدان عبد المنعم رياض بالفيوم، من القبض عليه، حيث بدأ المتهم فى إجراء بث مباشر من خلال صفحته الشخصية على التواصل الاجتماعى، اتهم شقيقة زوجته فى استدراج الطالبات القاصرات لممارسة الدعارة مع بعض الأشخاص داخل منزله أثناء غيابه، خاصة معلمى الدروس الخصوصية الذين يتوافدون على منزله.
وأضاف المتهم فى البث المباشر، أنه لن يتوانى عن القصاص من بعض أصدقائه، وزوجته الذين استغلوا غيابه عن المنزل للعمل، وارتكبوا جرائم خيانة وخسة فى منزله، وسردت شقيقة زوجة المتهم أسماء بعض الشخصيات المعروفة بالمحافظة، وبعض المعلمين وأفراد عائلات قاموا بممارسة الرذيلة مع الفتيات القاصرات.
خطة تحرير الرهائن
فور إصدار إذن النيابة العامة في الفيوم، لعملية اقتحام وتحرير الرهائن من الأطفال، حتى تكون جميع الإجراءات الخاصة بعملية الاقتحام قانونية، وبدأت ساعة الصفر بتقدم أحد القناصة إلى منزل المتهم، وتم النداء على المتهم بواسطة مكبرات الصوت وطلب تسليم نفسه والخروج الآمن حرصا على حياة أبنائه وباقى الرهائن الخمسة، إلا أن المتهم رفض الامتثال لنداء العقل بتسليم نفسه لرجال الشرطة لتقديمه إلى العدالة.
وفوجئت قوات الأمن بالمتهم يطلق وابلا من الرصاص من بندقيته التي كان يحتفظ بها بمنزله، فبادلته القوات إطلاق النار، وكان التعامل بحرص وحذر للحفاظ على سلامة الأطفال وباقي الرهائن، والقبض على المتهم حيا.
وأعد قطاع الأمن الوطني خطة امنية لاقتحام منزل البلطجي في الفيوم، حيث تم تجهيز وحدات فرقة الـ333 المعروفة بقدرتها العالية على الإقتحام والتعامل في المواقف الصعبة.
الداخلية تسقط بلطجي الفيوم وتحرر الرهائن
مع دقات ساعات الفجر الأولى، انطلقت مأمورية أمنية تحت قيادة قطاع الأمن الوطني ووحدات إنقاذ الرهائن "333"، صوب منزل بلطجي الفيوم، وانتشرت القوات حول المنزل وتم تنفيذ عملية التحرير بصورة كاملة دون إصابة أي من الرهائن.
حاصرت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية منزل بلطجي الفيوم لعدة ساعات، وأجرت معه عمليات تفاوض لإخلاء الرهائن، إلا أن محاولات التفاوض باءت بالفشل، ما استدعى الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني ووحدات إنقاذ الرهائن الى اقتحام المنزل.
وداخل المنزل عثرت قوات الأمن على جثة والدة زوجته "حماته"، التي تبين قيامه بقتلها وإلقائها في فناء المنزل، كما عثرت القوات على سلاح ناري استخدمه المتهم في ترويع الرهائن وإطلاق الأعيرة النارية منه صوب قوات الشرطة.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، عن نجاح عملية إقتحام منزل بلطجي الفيوم المدعو «أيمن عبد المعبود. 45 سنة»، وذلك عقب احتجاز نحو 7 رهائن بينهم أبنائه داخل المنزل وقتله لـ والدة زوجته.
اختفاء زوجة المتهم
كما تبين غياب الزوجة، وعدم وجودها من بين المصابين، في الوقت الذي يتردد فيه أن الزوجة قد تكون مقتولة ومدفونة داخل المنزل، وتكثف الأجهزة الأمنية بالفيوم، جهودها للبحث عن زوجة بلطجي الفيوم، في محيط المنزل، لمعرفة مصيرها، حيث ترددت أنباء في وقت لاحق أن قوات الأمن عثرت على جثتها أسفل سلم المنزل، بعد رفض زوجها الإفصاح عن مكانها.
