يحتفل المغرب في 6 نوفمبر من كل عام بذكرى المسيرة الخضراء ملحمة المغاربة السلمية التي قادها المغفور له الملك الحسن الثاني لاسترجاع الأقاليم الصحراوية المغربية.

ويكتسي الاحتفال بهذه الذكرى السنة الجارية طابعاً خاصاً لعدة اعتبارات منها:

- فتح العديد من الدول الشقيقة والصديقة، قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة.
- تسجيل مشاركة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية الأخيرة لأعلى نسبة مشاركة على صعيد المملكة، منها 66,94 في المائة بجهة العيون-الساقية الحمراء، و58,30 في المائة بجهة الداخلة-وادي الذهب، ما يؤكد تشبث مواطني هذه الأقاليم الراسخ بمغربيتهم وبممارسة حقهم الديمقراطي لشؤونهم المحلية، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية.الامر الذي يعتبر شكلا من اشكال تقرير المصير بكل حرية وديمقراطية.

- ارتفاع منحنى التبادل التجاري بين المغرب والدول الإفريقية بنسبة 19 في المئة خلال الستة أشهر الأخيرة، وذلك بعد تأمين التجارة وتنقل الأشخاص والبضائع عبر معبر الكركارات.

- ربط منطقة الكركارات بالشبكة الكهربائية الوطنية، وذلك كمقدمة لتحقيق تواصل كهربائي ما بين المغرب وعمقه الإفريقي.

- الإعلان عن إنشاء منطقتين اقتصاديتين مهمتين على مستوى المعبر الحدودي الكركرات ومركز بئر كندوز (جهة الداخلة – وادي الذهب) على مساحة 30 هكتار لكل واحدة وفق أحدث جيل باستثمارات بقيمة 160 مليون درهم، على اعتبار انهما تشكلان بوابة نحو القارة الإفريقية ومركزا لجذب مستثمرين مغاربة وأجانب مهتمين بالتصدير إلى إفريقيا، لاسيما في إطار منطقة التبادل الحر القارية.

- إعطاء الانطلاقة لإنجاز أحد أكبر الموانئ في القارة الإفريقية، ألا وهو ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيكون معززا بمشروعين ضخمين: منطقة صناعية ستكون مدمجة بالميناء ضمن مساحة ألف هكتار؛ مشروع تحلية مياه البحر، الذي يقترب من استكمال مراحله النهائية، والذي سيمكن من سقي 5000 هكتار بجهة الداخلة، وسيوفر إمكانات غذائية للأقاليم الجنوبية ولإفريقيا.

ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة يحتفل بها الشعب المغربي بطعم خاص يختلف والسنوات الماضية خصوصا في ظل حائحة كورونا التي ارخت بظلالها على عموم دول العالم الا ان المغرب تمكن بفضل حكمة الملك محمد السادس من التصدي لتداعياتها الوبائية والاقتصادية بسياسة استباقية من خلال إنشاء صندوق مواجهة كورونا و مجانية التلقيح لعموم المغاربة والمقيمين ،وهنا تبرز حكمة الملك محمد السادس وسياسته الرشيدة.

يسير المغرب بخطى ثابتة ليساير ركب التنمية العمرانية والاقتصادية في العالم وفي وقت وجيز أثبت نجاعة سياسته باستقطابه القوة الشركات بالعالم للاستثمار في المغرب ،شركات صناعة الطائرات والسيارات الكهربائية و الطاقات المتجددة التي يراهن المغرب على أن يصبح احد مصدري الطاقة خلال السنوات المقبلة.

ويعد 6 نوفمبر ذكرى استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية واستكمال جزء من وحدتها الترابية ،في اجواء من الاعتزاز والفخر بالنحاحات التي حققتها المملكة خلال العقدين الأخيرين.