قال المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب، إن الأزمة اللبنانية الخليجية نابعة في أساسها لهيمنة إيران من خلال حزب الله على القرار السيادي للبنان.
وأوضح حبيب، في تصريحات خاصة لصدى البلد، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عبر خير تعبير عن الأزمة، فالمشكلة مع لبنان هي أولاً وأخيراً مع هيمنة إيران من خلال حزب الله على القرار السيادي والمؤسسات وهو ما عبّرت عنه دوماً مجموعات سياسية سيادية ك"لقاء سيدة الجبل" وغيرها، بمطالبتها برفع الاحتلال الإيراني عن لبنان.
لذلك، لن يكون حلاً للازمة في الداخل اللبناني وللأزمة المستجدة مع دول الخليج العربي إلا برفع هذا الاحتلال.
وأكد المحلل السياسي اللبناني، أن محاربة هذا الاحتلال تبدأ بالضغط لاستقالة رئيس الجمهورية الغطاء الشرعي للسلاح غير الشرعي، وطبعا بتطبيق الدستور اللبناني المنبثق عن اتفاق الطائف بكل مندرجاته وليس انتقائياً كما بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وتحديداً ١٥٥٩،١٦٨٠ و١٧٠١.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الخميس، وزير الإعلام، جورج قرداحي، الذي أثارت تصريحاته أزمة مع دول خليجية، إلى "تحكيم ضميره وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية"، مؤكدا على أن لبنان يعمل على "إعادة العلاقات مع الخليج إلى طبيعتها".
وفي كلمة متلفزة، أوضح ميقاتي أن السلطات اللبنانية تعمل على "معاجلة ملف العلاقة مع السعودية ودول الخليج وفق القواعد السليمة"، مضيفا: "سنسعى للتعاون للعودة عن القرارات المتخذة، التي تعيد العلاقات اللبنانية العربية، والخليجية بالذات، لطبيعتها".
ووجه رئيس الوزراء اللبناني كلمة لقرداحي، قائلا: "أكرر دعوة وزير الإعلام إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف، واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية".