كشفت إحصاءات بريطانية أنه على الرغم من أن القيود أثناء فترة وباء كورونا، كان لها تأثير على خفض مستوى الجريمة الإجمالي، إلا أن عدد الجرائم الجنسية المحبطة أظهر ارتفاعًا كبيرًا.
وبلغ عدد حالات الاغتصاب في إنجلترا وويلز ذروته في عام 2021، حيث وصل إلى 61158 حالة بحلول يونيو الماضي، وفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني.
وذكر تقرير نُشر اليوم الخميس أن 'الاغتصاب يمثل 37 في المائة من جميع الجرائم الجنسية التي سجلتها الشرطة البريطانية، وكان عدد جرائم الاغتصاب في العام المنتهي في يونيو 2021 هو أعلى رقم سنوي مسجل حتى الآن (61158 جريمة).
ووفقًا لمكتب الإحصاء الوطني، كانت هناك زيادة كبيرة بين أبريل ويونيو، حيث تم تسجيل 17300 جريمة اغتصاب.
وفي نفس الوقت، ارتفع عدد الجرائم المتعلقة بالعنف المنزلي بنسبة 6 في المائة ، إلى ما يقرب من 850 ألف جريمة.
وذكر نيك سترايب، رئيس إحصاءات الجريمة في مكتب الإحصاء الوطني، على حسابه عبر موقع تويتر، قائلا “قد يكون هذا الارتفاع بسبب زيادة الإبلاغ عن الضحايا مع تخفيف الإغلاق، أو زيادة عدد الضحايا، أو زيادة استعداد الضحايا للإبلاغ عن الحوادث، ربما نتيجة للحملات البارزة في الآونة الأخيرة”.
وتم نشر البيانات لتتزامن مع الجدل الوطني الذي تجريه بريطانيا حول سلامة المرأة في أعقاب قضية سارة إيفيرارد.
وفي مساء يوم 3 مارس 2021، اختفت سارة إيفيرارد، مديرة تنفيذية للتسويق تبلغ من العمر 33 عامًا في جنوب لندن، بمنطقة بريكستون هيل.
واختفت سارة بعد مغادرة منزل أحد الأصدقاء بالقرب من كلافام كومون.
وتوصلت التحقيقات التي باشرتها الشرطة البريطانية إلى ان وراء حادث الاختفاء رجل يدعى واين كوزينز، ضابط شرطة العاصمة مع وحدة الحماية البرلمانية والدبلوماسية، في ديل، كينت.
تم الاشتباه في كوزينز في اختطاف إيفرارد والاعتداء عليها وقتلها، وتم اكتشاف رفات سارة ايفيرارد في غابة بالقرب من أشفورد، في كِنت.
ووجهت إلى كوزينز تهمة الاختطاف والقتل، بعد التعرف على رفات إيفرارد.