أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن هدف الحكومة هو إجراء الانتخابات النيابية وهو الاستحقاق الأبرز الذي يتطلع اليه اللبنانيون والمجتمع الدولي كونه سيحدد الاتجاه الفعلي في البلد.
وأضاف ميقاتي في كلمة له اليوم الخميس، أن الإنقاذ لا يمكن أن يكون مسؤولية فردية، لذلك تم إطلاق اسم" معا للانقاذ" على الحكومة في دعوة صريحة لكل الأطراف والمكونات اللبنانية المشاركة في الحكومة أو التي هي خارج الحكومة لنعمل معا من أجل البلاد.
وأشار: "اعتقدنا بأن الواقع المؤلم الذي يمر به وطننا سيدفع الجميع إلى التعالي عن الحسابات والاعتبارات الضيقة والمشاركة الفاعلة في العملية الإنقاذية لكن هذا الأمر لم يحدث".
وتابع قوله: "بعد شهر واحد من عمر الحكومة واجهنا أول امتحان على طاولة مجلس الوزراء، بهدف استدراج الحكومة إلى التدخل بأمر قضائي لا شأن لها به".
وأكد أن "الحكومة حاولت قدر المستطاع إلى أن يبقى الملف القضائي لانفجار مرفأ بيروت في عهدة القضاء ورفضت التدخل فيه مع التشديد على تصويب الشطط الذي وقع فيه المحقق العدلي، وخاصة في موضوع محاكمة الرؤساء والوزراء".
وتابع قوله: "مخطئ من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر"، مضيفا: "مخطئ أيضًا من يعتقد أنه يمكنه أخذ اللبنانيين إلى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع المملكة العربية السعودية تحديداً".
وشدد على عزم بلاده على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة ولن نترك هذا الملف ابدا عرضة للتساجل وللكباش السياسي، داعيًا وزير الإعلام جورج قرداحي إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية.
ودعا ميقاتي الجميع إلى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل مع التشديد على عودة الحكومة إلى العمل بنشاط وايجابية وتعويض الأيام التي ضاعت هدراً في مناكفات مجانية.