قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك الكثير عند الوقوع فى هم أو مصيبه يردد دعاء: "اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه" مؤكدًا أن الدعاء لم يرد على ألسنة السلف.
وأضاف عثمان، فى إجابته على سؤال «ما حكم الدعاء بقول اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ؟»، أن هذا الدعاء لم يرد على ألسنة السلف ولكنه مجرد دعاء يقال، فيجب علينا دائمًا أن نسأل الله اللطف فيما قدره وفيما قضاه وفيما كتبه علينا فدعاء الإنسان باللطف لا مانع من ذلك.
حكم الدعاء بـ اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه
ما حكم قول اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه وهل هي فعلًا خطأ أم جائزة شرعًا؟.. سؤال ورد إلى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
في إجابته، قال أمين الفتوى إنه يجوز للإنسان ان يقول" اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه" ولا مانع ان يسأل الإنسان الله رد القضاء، مشيرًا إلى أن القضاء من الممكن يرد بالدعاء.
وأضاف ممدوح، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، بأنه يوجد قضاء مبرم وقضاء معلق، موضحًا معنى القضاء المبرم بأنه لا يمكن تغييره، وأما القضاء المعلق فهو من الممكن ان يتغير بالدعاء.
وأكد أمين الفتوى أنه من الممكن ان يقول الإنسان" اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه" وهذا يكون على معنى القضاء المبرم، ومن الممكن ان يقول الإنسان " اللهم إني لا أسألك رد القضاء الشيء أو الذي يكون فيه شر لي" وهذا يكون من باب مدافعة قدر الله بقدر الله.
هل الدعاء بقول اللهم لا تخيب فيك يا رب رجاءنا حرام ؟
هكذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:" إن أهل الله علمونا أن يكون خطاب الله في كمال الأدب وأن نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى بأنه كريم، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن الظن من حسن العبادة.
وقال وسام أن هناك بعض الادعية تصدر من صاحبها في حال كرب وشدة ولكن إن نظر في الحال العادية فقول "لا تخيب فيك رجاءنا"، فالله لا يخيب رجاء أحد، وإنما هذا قد يكون من إنسان شديد الكرب، فهو يستعطف ويطلب من الله حنانه ويسترحمه ويسترضيه، فكأنه من باب "العشم أو حسن الظن الزائد"، فكأنه يريد شيئًا معينًا فلا يريد أن يخيب الله تعالى رجاءه فيه، "إن رأيت في هذه الكلمة كمال الأدب مع الله تعالى فقلها، وإن ظهر لك من معانيها ما يشوش على حسن ظنك بالله وهو أنك لا ينبغي أن تتصور أصلًا أن الله ولو بواحد في المائة سيخيب رجاءك فلا تقلها".
وأضاف وسام أنه لذلك يقول العلماء دائمًا أن الدعاء حيث يجد المسلم قلبه، فإن ظهر له أنه يشوش على حسن ظنه بالله فيتركه، ولكن إن وجد فيه منتهى القرب والعشم فليقله، فهي أحوال يعيشها العبد مع الله سبحانه وتعالى.
وأكد وسام انه لا ينبغي لإنسان أن يتهجم على عبارات معينة ويصفها بالحرمة، من غير أن يدرك أن لها معاني وأحوالا، وأن الإنسان قد يعيش في حالة من الضر يضطر أن يقولها فيها، فأحيانا يكون فيها من الرقة ومن الإحساس بحلاوة المناجاة ما لا يكون في حالة طبيعية والتي يدرك الإنسان أنه لو دعا الله فيها لا يخيب دعاءه.