استقبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، منذ قليل، الكابتن رامي السبيعي الشهير بـ «بيج رامي»، ابن قرية السبايعة بمحافظة كفر الشيخ، وبطل «مستر أولمبيا» للعام الثاني على التوالي، بديوان عام المحافظة، للمشاركة في احتفالات المحافظة بعيدها القومي، وتكريمه بمسقط رأسه بمدينة برج البرلس.
وشهد مبنى ديوان عام محافظة كفر الشيخ، تعليق الزينة والأضواء وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، احتفالاً وابتهاجًا بذكرى العيد القومي لمحافظة كفر الشيخ، والذي يوافق الرابع من نوفمبر من كل عام.
وتحتفل محافظة كفر الشيخ، كل عام، بعيدها القومي، والذي يوافق الرابع من نوفمبر، ويتواكب مع معركة البرلس البحرية، التي قامت صباح 4 نوفمبر 1956 أمام شاطئ بحيرة البرلس، مصر عندما هاجمت بوارج فرنسية ومدمرة بريطانية مدعومة بطائرات حربية الشواطئ المصرية.
واشتركت في هذه المعركة البارجة الفرنسية جان بار وهي أول سفينة مزودة بـ"رادار" في العالم، وسُميت هذه المعركة "معركة البرلس البحرية" أو معركة برج البرلس البحرية، والتي خلالها ظهرت سفن العدو أمام شاطئ البرلس وكانت زوارق الطوربيد المصرية تترصد حركاتها فلم يكن هناك مجال للتردد في الاشتباك مع هذه السفن نهارًا.
وأصدر قائد الزوارق أمرا بعمل ستار دخان ودار حولها لينضم إلى باقي السرب الذى خرج من وسط هذا الستار ليدخل في منطقة من الجحيم الذى يخرج من فوهات مدفعية أسطول الأعداء، وأطلقت زوارقنا قذائفها فأصابت إحدى البوارج الفرنسية ومدمرة بريطانية، وعادت الزوارق تدور حول هذه السفن لتواصل الإغارة عليها حتى انتهت حمولتها من الطوربيد.
وقاد جلال الدين الدسوقي المعركة من الجانب المصري، وفي البداية قامت الثلاث زوارق الطوربيد المصرية بعمل ستار الدخان لتقترب بسرعة وبحركات مفاجئة من الوحدات المهاجمة وأطلقت قذائفها في اتجاه البوارج الفرنسية والبريطانية المهاجمة وقامت الوحدات المهاجمة بإطلاق القنابل والصواريخ بكثافة شديدة في اتجاه الزوارق واشتركت في المعركة طائرات حربية مهاجمة ضد الزوارق.
انتهت معركة البرلس في دقائق وأصيبت المدمرة البريطانية والبارجة الفرنسية، وقاتل المصريون بدون غطاء جوى حتى آخر طوربيد وحتى آخر زورق الذي قاده مختار الجندي بعد استشهاد أغلب الزملاء فطلب من الآخرين القفز الى البحر ثم اخترق المدمرة بسرعة هائلة فأصيبت إصابة بالغة، وكانت نجاة بعض الجنود المصريين من المعركة مصدرًا للمعلومات.
وهناك معلومات من الجانب المصري بأن بارجة ومدمرة مهاجمتان قد دمرتا ومعلومات من الجانب المهاجم بأنهما قد أصيبتا واستمرتا في عملهما والنتيجة النهائية أن الثلاثة زوارق بتسليح بسيط بدون غطاء جوى تصدت ولوحدات ضخمة وثقيلة مهاجمة ومدعومة بغطاء جوى ومنعتها من تحقيق هدفها، وبالتالي هناك معادلة جديدة في تاريخ المعارك البحرية قد سجلت.