دعاء استرجاع الشيء الضائع.. يجد كثير من الناس صعوبة في إيجاد الأشياء الغالية والعزيزة على قلوبهم إما لضياعها أو نسيان موضع تركها، لذا يبحثون عن دعاء استرجاع الشيء الضائع، وهذا لما ورد في فضل الدعاء من كونه يغير القدر فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:"الدعاء هو العبادة"، وعنه صلى الله عليه وسلم:"لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء".
دعاء استرجاع الشيء الضائع.. وقد ورد في هدي الصحابة رضوان الله عليهم في البحث عن الأشياء المفقودة والضائعة ما ورد عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، قَالَ: "كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَضَلَّ شَيْئًا، قُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ الضَّالَّةِ، هَادِيَ الضَّالَّةِ، تَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِقُدْرَتِكَ وَسُلْطَانِكَ مِنْ عَطَائِكَ وَفَضْلِكَ".
كما ثبت في الصحيح أن ابن عمر "رضي الله عنهما" أنه كان يتوضأ ويصلي ركعتين ، ثم يتشهد ، ثم يقول هذا الدعاء .
دعاء استرجاع الشيء الضائع.. وذكر محمد بن علي بن محمد الشوكاني في كتابه فتح القدير الجزء الأول صفحة رقم 367، أن: ابن النجار ذكر في تاريخه، أن: جعفر بن محمد الخلدي، قال: أنه رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن: من قرأ هذه الآية الكريمة (رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) على شيء ضاع منه، ثم يقول "يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، اجمع بيني وبين مالي إنّك على كل شيء قدير"، ردّ الله عليه ضالته.
- قول: "اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد اجمع بيني وبين كذا وكذا".
- قول "يا حفيظ" مائة وتسع عشرة مرة، ثم قراءة: "إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير" مائة وتسع عشرة مرة .
- أن يصلي العصر على باب الموضع الذي أخرج منه المأخوذ ثم يقرأ سورة : "والسماء والطارق" أربعين مرة فإنه يأتيه الآخذ والمأخوذ إلى ذلك الموضع أو يراه يقظة أو مناماً.
- قراءة سورة ( والضحى ) سبع مرات، ومنه أن يقول : لا إله إلا الله بها قامت السموات ، لا إله إلا الله بها تكشف البليات، لا إله إلا الله بها يُرَدُّ ما فات، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين، اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه ارددُ عليَّ ضالتي إنك على كل شيء قدير "يا بُنيَّ إنها إن تك مثقال حبة"، الآية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
دعاء استرجاع الشيء الضائع
- عن حذيفةَ قالَ: «كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا حزبَهُ أمرٌ صلَّى» صحيح أبي داود، و”إذا حزبه أمر” أي: أحزنه أو أهمّه سارع صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فالصلاة صلةٌ بين المرء وربه، والمسلم من خلالها تهدأ نفسه ويرتاح فؤاده، ثم إن الله تعالى يتقبل من المتقين المكثرين من الدعاء والظانين خيرًا بالإجابة وهي في الصلاة تكون أرجى وأوثق.
-اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي.
-اللهم ارزقني رزقاً لا تجعل لأحد فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعه برحمتك يا أرحم الراحمين.
-اللهم صب علينا الخير صباً صباً ولا تجعل عيشنا كدًا كدًا.
-اللهم إن كان رزقي في السماء فانزله وان كان في بطن الأرض فأخرجه وإن كان بعيداً فقربه وإن كان عسيراً فيسره وإن كان قليلاً فأكثره وبارك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعالًا لما يريد.
-أسألك بنور وجهك الذي ملئ أركان عرشك وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء (تسمي حاجتك) لا إله إلا أنت يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني.
-اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك.
-بسم الله يا هادي الضلال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك.
-اللهم إنك تهدي من الضلالة وتنجي من العمى وترد الضالة فصل على محمد وآله واغفر لي ورد ضالتي.
- اللهم اردد عليّ ضالتي فأنت على كل شيءٍ قدير، وبالإجابة جدير.
- اللهم إنك أنت السميع البصير الذي تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، عجّل بردّ ضالتي إليّ كرمًا منك ولطفًا.
- يا رب أتضرع إليك وأبتهل إليك فأنت الملك وأنت عالم الغيب والشهادة فاردد عليّ ما سُرق مني.
- يا رب أسألك بأنك أنت الملك الحق أن تعيد إليّ ما فُقِد مني.
-اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال.
هل الدعاء يغير القدر
أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء لا يغير علم الله، لكن قد يغيّر الكتاب المسطور الذي تطّلع عليه الملائكة.
وأفاد «جمعة» في إجابته عن سؤال «هل الدعاء يُغيّر القدر أم لا؟» بأن هناك قدرًا محتومًا.. وقدرًا مبرمًا.. قدرًا في علم الله سبحانه وتعالى، وعلم الله لا يتخلّف، مؤكدًا أن الله يعلم أن هناك دعاءً، والله يعلم -سبحانه وتعالى- أن هناك أحداثًا وهو يكتب الكتاب المسطور، وقد يخالف ما يحدث الكتابَ المسطور، لكنه لا يمكن أن يخالف علم الله القائم في نفسه الذي لا يطّلع عليه لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب إلا بإذن الله.
وواصل: فعندما أدعو قد يختلف الكتاب المسطور، مكتوب في الكتاب المسطور مثلًا أني سوف أنجح في الامتحان أو أرسب في الامتحان، فدعوت الله: "يا رب أنجحني"، فوفّقني الله للإجابة ونجحت، مخالفًا للكتاب المسطور الذي يعلمه الملائكة؛ لأن الدعاء قادر على أن يُغيّر ما في الكتاب، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنني سأدعو، ويعلم أنه سيتغير ما في الكاتب المسطور، ويعلم أنني سأنجح.