دعت الكويت، اليوم الأربعاء، رعاياها في إثيوبيا إلى المغادرة فورا من هناك، وسط تردي الوضع الأمني نتيجة المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجبهة تحرير إقليم تيجراي.
وطالبت وزارة الخارجية الكويتية على حسابها بموقع "تويتر" المواطنين المتواجدين في إثيوبيا إلى مغادرتها فورًا، والتواصل مع السفارة في أديس أبابا لتسجيل أسمائهم وبياناتهم.
كما أهابت الخارجية الكويتية بالمواطنين الراغبين بالسفر إلى إثيوبيا تأجيل سفرهم نظراً للأوضاع الراهنة.
وأعلنت إثيوبيا، أمس الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ، عقب تصاعد المواجهة مع جبهة تحرير إقليم تيجراي، في الوقت الذي تتهم فيه جهات دولية أطراف النزاع في الإقليم بارتكاب انتهاكات حقوقية.
وجاء إعلان إثيوبيا حالة الطوارئ في البلاد، على خلفية زحف قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، حيث وجه رئيس الوزراء آبي أحمد خطابا للمواطنين الإثيوبيين داعيا إلى التعاون مع الجهات الأمنية في تلك "المحنة"، على حد قوله.
وقال آبي أحمد في بيان "أدعو المواطنين للقيام بدورهم المطلوب من خلال الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ"، مضيفا "يجب على المواطنين أن يتعاونوا مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بواجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".
وأضاف آبي أحمد "إنه وقت التجربة والأخطاء.. سيتم اختبار الجميع حتى انتهاء الامتحان.. يجب علينا جميعا تكييف حياتنا مع زمن المحنة حتى يتم حل المشاكل بسرعة مع العودة إلى الحياة الطبيعية".
وأشار إلى أنه "تم إعلان حالة الطوارئ لتقليص فترة المحنة وتوفير وقت للحل"، مناشدا المواطنين الالتزام بالإعلان والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ واجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة.
ودعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني لقوات تيجراي، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.
واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوات جبهة تحرير تيجراي، بمحاولة جعل إثيوبيا مثل ليبيا وسوريا، متعهدًا بعدم نجاح هذه التحركات.
وقال آبي أحمد في بيان نشره مكتبه اليوم الأربعاء إن قوات تيجراي عازمة على تدمير البلاد وليس بنائها، مؤكدا أنها لن تنجح وستنتصر الحكومة عليهم.
وأشار إلى أن "المجموعة الإرهابية" رفضت وقف إطلاق النار وتستمر في الأعمال العدائية في أمهرا وعفر”، داعيًا المواطنين الإثيوبيين إلى دعم المجهود الحربي قائلا إن "الانتصار على التهديد الذي يشكله أعداؤنا بعيد المنال إذا لم نعمل معا".
من جانبها، أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي سيطرت على مدينتين استراتيجيتين بشمال البلاد، ديسي وكومبولشا، مطلع الأسبوع، أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل ضد الحكومة الإثيوبية وأنها "تدرس الهجوم على أديس أبابا".
فيما أكدت جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، قدرتها على السيطرة على العاصمة أديس أبابا في غضون أشهر إن لم تكن أسابيع، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن الجيش الإثيوبي، اليوم الأربعاء، شن غارة جوية جديدة على جبهة تحرير تيجراي، حيث تم استهداف مركز لتدريب عناصرها بالقرب من منطقة عدي هجاراي شمالي البلاد.
وقال مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي في بيان، إن الجيش الإثيوبي شن غارة جوية استهدفت مركزا لجبهة تحرير تجراي" في منطقة عدي هجاراي كانت تستخدمه لتدريب أعداد كبيرة من عناصرها لتنفيذ مهام إرهابية.