افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولى الذى تنظمه كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، تحت عنوان “الإدارة المستدامة لمزارع الإنتاج الحيوانى الذكية”.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين، يناقش خلالها نخبة من العلماء والمتخصصين سبل الوصول لرؤية مشتركة وحلول لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية فى مصر، ورسم رؤية واضحة متكاملة لمواجهة التحديات التى تعوق سبل النهوض بالثروة الحيوانية في مصر، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وفى كلمته، أشار “قنصوه” إلى الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقضية الأمن الغذائى والمائى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائى للمواطن المصرى فى ضوء رؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور قنصوه أننا لن نستطيع أن نتقدم إلا بتقدم جامعاتنا، خاصةً فى مجال التعليم والبحث العلمى وتنمية المجتمع، حيث لم تعد الجامعات الآن مؤسسات تعليمية فقط تعنى بتخريج الكوادر والكفاءات فى المجالات المختلفة أو اعتبارها مجرد مراكز بحثية تقوم بإجراء بحوث أكاديمية متخصصة فقط، إنما امتد دورها لخدمة المجتمع المحيط وإيجاد حلول لما يواجهه من تحديات ومشاكل بل والإسهام في تحقيق طموحات وآمال المواطنين فى حياة أفضل.
وقال رئيس جامعة الإسكندرية إنه لا بد من الاهتمام بتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لتوفير مزراع للإنتاج الحيوانى ذكية فى ضوء الجيل الرابع والخامس من تكنولوجيا المعلومات وانترنت الأشياء IOT.
ودعا “قنصوه” القائمين على المؤتمر إلى تفعيل مفهموم الصناعة القائمة على المعرفة، وذلك بمناقشة مخرجات الأبحاث المشاركة في المؤتمر لتفعيلها فى الـ technology park الذى تنشئه جامعة الإسكندرية لتأسيس شركات قائمة على مخرجات البحث العلمى، لتقديم نموذج ناجح للمجتمع، مؤكداً أننا نستطيع بإرثنا الحضارى والتاريخى التواجد في مكانة أفضل.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد بهى الدين، عميد كلية الزراعة، خلال كلمته أن الكلية لا تألو جهداً من خلال تطبيق خطة شاملة لقطاع شئون خدمة المجتمع بالجامعة المشاركة فى كل الأحداث القومية وإقتراح رؤى مستقبلية فى العديد من القطاعات الهامة على مستوى الدولة.
وقال إن الكلية شاركت فى العديد من الدراسات القومية الهامة من خلال علمائها الأفاضل فى المجالات المختلفة، آخرها مجال حصر الأراضى فى مناطق مختلفة (الضبعة ـ العلمين ـ سيوة)، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء، حيث قامت الكلية بحصر الأراضى وإعداد الخرائط وتحليل التربة لما يقرب من مليون فدان حتى الآن ضمن استرتيجية التنمية الزراعية 2030 بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أكد أن الكلية تسعى من خلال خريجيها وأساتذتها وعلمائها وتطوير لوائحها الدراسية فى مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا لكى تكون فى المقدمة دائماً وتشارك بفاعلية فى خدمة الوطن واللحاق بالتطور الهائل فى مجالات العلوم كافة ومجالات العلوم الزراعية على وجه الخصوص.
وأكد الأستاذ الدكتور صبحى سلام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن قطاع الزراعة في مصر يتصف بإمكانات وخصائص تجعله من أكثر القطاعات أهمية لمواجهة التحديات التي تواجه أى مجتمع منها عدم الاكتفاء بمحصول القمح، ومن ثم ارتفاع أسعار الغذاء، ومشكلة نقص المياه والتغيرات المناخية وما يترتب عليه من آثار سلبية اقتصادية واجتماعية وبيئية، والفجوة العلفية التي تواجه مستثمرى الثروة الحيوانية ومن ثم ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية، وكذلك زيادة خطر نقص الغذاء بسبب إنتاج الطاقة الحيوية على حساب الغذاء ومن ثم يعقد مؤتمرنا اليوم بهدف تطوير وتنفيذ نظم إنتاج حيوانى ذكية ومنضبطة التى يمكن أن تجعل الإنتاج الحيوانى أكثر استدامة وإنتاجية من خلال تشجيع المشاركين من العلماء والباحثين والمربين والمهتمين بمجال وصناعة الإنتاج الحيوانى لتوفير منصة تعاون من أجل البحث وتبادل الآراء والمشاركة والتفاعل بين الأكاديميين والمنتجين.
وأضاف أن المؤتمر يوفر فرصة للتواصل وتبادل المعلومات والأفكار على المستوى المحلى والإقليمى والدولى بين المتخصصين فى مجال الإنتاج الحيوانى.
شارك فى افتتاح المؤتمر الأستاذ الدكتور صلاح مصيلحى، رئيس هيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى السابق، والأستاذ الدكتور محسن شكرى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا السابق، والأستاذ الدكتور سامى أبو بكر، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للإنتاج الحيوانى، والأستاذ الدكتور أحمد الوزيرى، رئيس قسم الإنتاج الحيوانى والسمكى بكلية الزراعة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية وجميع الجامعات المصرية والمراكز البحثية والمركز القومى للبحوث والشركات الوطنية العاملة فى مجال الإنتاج الحيوانى.