قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد إعلان حكومة إثيوبيا الطوارئ.. تهديد جديد من قوات أورومو بشأن العاصمة

احتشاد في إثيوبيا
احتشاد في إثيوبيا
×

أعلنت جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، عن قدرتها على السيطرة على العاصمة أديس أبابا في غضون أشهر إن لم تكن أسابيع، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

يأتي ذلك بعد احتدام الصراع في إثيوبيا ودخوله مرحلة جديدة، بعدما أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي سيطرت على مدينتين استراتيجيتين بشمال البلاد، ديسي وكومبولشا، مطلع الأسبوع، أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل ضد الحكومة الإثيوبية وأنها "تدرس الهجوم على أديس أبابا".

وأعلنت إثيوبيا أمس، الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ، على خلفية زحف قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، حيث وجه رئيس الوزراء آبي أحمد خطابا للمواطنين الإثيوبيين داعيا إلى التعاون مع الجهات الأمنية في تلك "المحنة"، على حد قوله.

وقال آبي أحمد في بيان "أدعو المواطنين للقيام بدورهم المطلوب من خلال الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ"، مضيفا: "يجب على المواطنين أن يتعاونوا مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بواجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".

وتابع: "إنه وقت التجربة والأخطاء.. سيتم اختبار الجميع حتى انتهاء الامتحان.. يجب علينا جميعا تكييف حياتنا مع زمن المحنة حتى يتم حل المشاكل بسرعة مع العودة إلى الحياة الطبيعية".

وأشار إلى أنه "تم إعلان حالة الطوارئ لتقليص فترة المحنة وتوفير وقت للحل"، مناشدا المواطنين الالتزام بالإعلان والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ واجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة.

ودعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني لقوات تيجراي، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.

وأعلن الجيش الإثيوبي، اليوم الأربعاء، شن غارة جوية جديدة على جبهة تحرير تيجراي، حيث تم استهداف مركز لتدريب عناصرها بالقرب من منطقة عدي هجاراي شمالي البلاد.

وقال مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي في بيان، إن الجيش الإثيوبي شن غارة جوية استهدفت مركزا لجبهة تحرير تجراي" في منطقة عدي هجاراي كانت تستخدمه لتدريب أعداد كبيرة من عناصرها لتنفيذ مهام إرهابية.

من جانبه، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء حوار وطني شامل لحل الأزمة في إثيوبيا، مشيرا إلى أنه يشعر بالقلق بسبب التطورات الأخيرة في البلاد.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان: "الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف وإعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا"، مشيرا إلى أن استقرار البلاد والمنطقة أصبح على المحك.

ولفت إلى أن جوتيريش جدد دعوته إلى وقف الأعمال القتالية بصورة فورية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدا أهمية إجراء حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة.

من جانبها، حذرت الخارجية الأمريكية، مواطنيها، من السفر إلى إثيوبيا بسبب "النزاع المسلح والاضطرابات المدنية وانقطاع الاتصالات والجريمة، واحتمالية وقوع هجمات إرهابية"، حسبما جاء في التحذير الذي أعلنته الوزارة ويصل إلى المستوى الرابع.

ويعني المستوى الرابع، وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية، أنه على المواطن الأمريكي ألا يسافر إلى تلك المنطقة اعتباراً من الثاني من نوفمبر الجاري.

وقال البيان الأمريكي إن "السفر إلى إثيوبيا غير آمن في هذا الوقت بسبب النزاع المسلح المستمر.. قد تقع حوادث اضطرابات مدنية وعنف عرقي دون سابق إنذار".

كما قالت السفارة الأمريكية لدى إثيوبيا في بيان "تدهورت البيئة الأمنية في إثيوبيا بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية مع استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في أمهرة وعفر وتيجراي وتم تقييد جزء كبير من الطريق السريع A2 الذي يربط أديس أبابا بالمدن الواقعة إلى الشمال من قبل السلطات الفيدرالية، ما أدى إلى اضطراب المسافرين الذين تقطعت بهم السبل ونتج عن ذلك بيئة سفر غير مسموح بها بشكل عام".

وأضاف البيان: "يُحظر حاليًا على موظفي السفارة الأمريكية السفر خارج حدود مدينة أديس أبابا، كما نقترح بشدة أن يعيد المواطنون الأمريكيون النظر في جدية السفر إلى إثيوبيا، وأن يفكر الموجودون حاليًا في إثيوبيا في اتخاذ الاستعدادات لمغادرة البلاد".

في السياق ذاته، أعرب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن قلقه إزاء إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ مع بدء زحف قوات جبهة تحرير شعب تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا.

وقال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عبر “تويتر”: "يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء حالة الطوارئ المعلنة في إثيوبيا"، مضيفا: "نحن نعارض أي تحركات من جانب قوات تحرير تيجراي وأورومو لمهاجمة أو محاصرة أديس أبابا".

وأكد بوريل أنه "لن تؤدي التعبئة الجماهيرية من قبل الحكومة إلا إلى جر البلاد ومواطنيها إلى مزيد من الحرب الأهلية والتفكك"، داعيا جميع الأطراف "للتمسك بالسلام فقد حان الوقت لإسكات البنادق".