قالت الدكتورة إكرام فطين، أستاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث، إن هناك 19 مرضاً وراثياً تتولى الدولة علاجها مجاناً ضمن مبادرة الرئيس للمسح الوراثي، معقبة: "المبادرة ديه مهمة وكانت حلم بالنسبة لنا .. لذلك نحن العاملين في قطاع الوراثة نقدم كل الشكر للدولة المصرية برعاية الرئيس السيسي، على الجهود المبذولة في هذا الملف".

وأضافت إكرام فطين في مداخلة هاتفية مع برنامج "8 الصبح" المُذاع على فضائية "dmc"، أن الكشف الوراثي أو المسح الوراثي يعني اكتشاف المرض قبل ظهور الأعراض، فعندما تظهر الأعراض على الشخص فهذا يعني وجود مضاعفات للمرض داخل الجسم، وبالتالي اللجوء إلى دخول الرعاية الصحية "العناية المركزة"، والتي قد تؤدي إلى الوفاة بنسبة كبيرة.

ونوهت أستاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث أن معهد الوراثة البشرية تعتبر معقل الوراثة على مستوى جمهورية مصر العربية، حيث اكتشف تقنية "أخذ عينة من كعب الطفل" وذلك في أوائل التسعينيات، مضيفة أن العاملين بها قاموا بعمل الأبحاث والدراسات التي تُثبت ذلك، حتى وافقت عليها وزارة الصحة.

وتابعت إكرام فطين أن وزارة الصحة بدأت بالفعل بإجراء المسح الوراثي للمواليد بداية من الكشف عن مرض الغدة الدرقية، ومرضCKU، منوهة أن هذا المرض خطير للغاية وليست له أعراض ظاهرية على الطفل، ولكن يعمل على تدمير داخلي شامل لخلايا المخ، وبالتالي يؤدي إلى إصابة الطفل بالإعاقة الذهنية.

وعقبت أستاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث قائلة: "المسح الوراثي يجعلنا نكتشف المرض منذ ولادة الطفل وبالتالي يتم تلقيه العلاج المناسب ويتعافى"، منوهة أن المسح الوراثي يتم للطفل خلال الأيام الثلاثة الأولى منذ ولادته، قائلة: "لأنه يُفضل أن يكون الطفل حصل على لبن طبيعي من الأم عدة مرات وبعدها يتم اكتشاف المواد الغريبة في الجسم".

وأردفت إكرام فطين قائلة: “مشكلة انتشار الأمراض الوراثية في مصر أساسها زواج الأقارب .. من فضلكوا كفاية زواج أقارب”.