حذرت الخارجية الأمريكية، مواطنيها، من السفر إلى إثيوبيا بسبب "النزاع المسلح والاضطرابات المدنية وانقطاع الاتصالات والجريمة، واحتمالية وقوع هجمات إرهابية"، حسبما جاء في التحذير الذي أعلنته الوزارة ويصل إلى المستوى الرابع.
ويعني المستوى الرابع، وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية، أنه على المواطن الأمريكي ألا يسافر إلى تلك المنطقة اعتباراً من الثاني من نوفمبر الجاري.
وقال البيان الأمريكي إن "السفر إلى إثيوبيا غير آمن في هذا الوقت بسبب النزاع المسلح المستمر.. قد تقع حوادث اضطرابات مدنية وعنف عرقي دون سابق إنذار".
ويأتي التحذير الأمريكي بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في عموم البلاد، عقب إعلان جبهة تحرير شعب تيجراي، الزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
وفي وقت سابق، قالت السفارة الأمريكية لدى إثيوبيا في بيان "تدهورت البيئة الأمنية في إثيوبيا بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية مع استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في أمهرة وعفر وتيجراي وتم تقييد جزء كبير من الطريق السريع A2 الذي يربط أديس أبابا بالمدن الواقعة إلى الشمال من قبل السلطات الفيدرالية، ما أدى إلى اضطراب المسافرين الذين تقطعت بهم السبل ونتج عن ذلك بيئة سفر غير مسموح بها بشكل عام".
وأضاف البيان "يُحظر حاليًا على موظفي السفارة الأمريكية السفر خارج حدود مدينة أديس أبابا، كما نقترح بشدة أن يعيد المواطنون الأمريكيون النظر في جدية السفر إلى إثيوبيا، وأن يفكر الموجودون حاليًا في إثيوبيا في اتخاذ الاستعدادات لمغادرة البلاد".
إعلان الطوارئ في إثيوبيا مع تقدم قوات تيجراي نحو العاصمة
أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ الثلاثاء في البلاد، بعد تهديد قوات جبهة تحرير تيجراي بالهجوم والزحف نحو العاصمة.
وكانت جبهة تحرير تيجراي، قد أعلنت أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل أيضا ضد الحكومة الإثيوبية المركزية، لافتة إلى أنها تدرس التقدم نحو العاصمة أديس أبابا.
وسبق أن دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مواطنيه في جميع أنحاء البلاد، للانضمام إلى القتال ضد مقاتلي "جبهة تحرير تيجراي"، بعدما أعلنوا سيطرتهم على بلدتين استراتيجيتين في شمال شرق البلاد.
كما طالب آبي أحمد مواطنيه بالتعاون مع الجهات الأمنية خلال حالة الطوارئ التي فرضها اليوم في ظل تصاعد المواجهة مع جبهة تحرير إقليم تيجراي، وسط اتهامات دولية لأطراف النزاع بارتكاب انتهاكات حقوقية ودعوات لوقف الأعمال العدائية.