قال الدكتور علي الوعري، أستاذ أمراض الصدر ببكين، إن مطالبة الصين المواطنين بتخزين الطعام خبر حقيقي؛ لكنه موجه لمناطق ومقاطعات شمال الصين؛ بعد انتشار الإصابات الأخيرة التي تخطت 500 إصابة في عموم الصين.
وأضاف الوعري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هناك تخوفًا من موجة وباء قادمة في الصين بفصل الشتاء؛ بسبب برودة الطقس وتجمع الناس بالمنازل، مطالبًا المواطنين بالتباعد الاجتماعي.
وأشار إلى أن وزارة التجارة الصينية أوضحت أن هذا التصريح صدر لتخفيف الضغط على اللجان المغلقة لتستطيع تقديم خدمات أفضل، مؤكدًا أنه لو أصبح هناك إغلاقات فستكون في الأماكن التي من الممكن أن يكون بها حالة تفش لفيروس كورونا.
وأوضح أن أسعار المواد الغذائية لم ترتفع بشكل كبير، لافتًا إلى أن الطعام متوفر ولا يوجد هناك أزمة نقص به، لافتًا إلى وجود ارتفاع في أسعار البترول.
وأكد أن الصين تصدر هذا الإعلان (الخاص بتخزين الطعام) سنويًا للمقاطعات؛ بسبب برودة فصل الشتاء؛ مما يتسبب في تعثر توصيل المواد الغذائية لبعض المناطق، مشيرًا إلى أن سعر لتر البنزين 95 دولار ونصف.
وقال الإعلامي أحمد موسى، فى تعليقه على مطالبة الحكومة الصينية لشعبها بتخزين المواد الغذائية، إن المواطن لن يجد مسئول يطالبه بتخزين الأغذية في مصر، مؤكدًا وجود احتياطي من السلع يكفي لمدة 6 أشهر، لافتًا إلى أن الجميع اليوم مرتبط بالأسعار العالمية.
وأضاف موسى، خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن سعر برميل البترول سيصل 120 دولار منتصف عام 2022؛ ما يعني أن ذلك الأمر سيؤثر على العالم، مستشهدًا بمطالبة الصين مواطنيها بتخزين الأكل “ده هيسحب الأكل من الكرة الأرضية”.
وتابع أن الأسواق العالمية تنتظر مصر؛ التي تمثل أكبر مستورد للقمح حول العالم؛ لأنها ستحدد سعر القمح على مستوى العالم (مصر تستود 8 مليون طن قمح سنويًا)، مشيرًا إلى أن بيان الصين سيدفع الأسعار إلى ارتفاع عالمي.
طلبت الحكومة الصينية، الثلاثاء، من الشعب الاحتفاظ بمخزون من الاحتياجات اليومية الأساسية تحسبًا لحالة الطوارئ، في وقت تحاول فيه الصين محاربة تفشي كورونا.
وأفضى التفشي المحدود للوباء، والأمطار الشديدة غير المعتادة، إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الخضروات على نحو يهدد بنقص الإمدادات في الصين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأصدرت وزارة التجارة الصينية، في وقت متأخر من أمس الاثنين، إعلانًا يطالب الحكومات المحلية بتشجيع الناس على تخزين "الضروريات اليومية"، بما في ذلك الخضروات والزيوت والدواجن، من أجل "تلبية احتياجات الحياة اليومية وحالات الطوارئ".