EN 
عماد عبد الحميد حسين ابن المنيا قرر النزول إلى الشارع وبيع المناديل برفقة أطفاله الثلاثه حتى يستطيع رعايتهم وإذا قدمت له مساعدة يرفض ويطلب منك عمل أو شراء مناديل منه قائلا أنا نزلت الشارع من أجل العمل وليس للتسول.
فعماد وظروفه صعبه ولم يتمكن من الحصول على فرصة عمل وزوجته تعاني من اعاقه حركيه ولا تستطيع رعاية الأطفال.
يقول عماد عبد الحميد حسين وشهرته أبو شريف، 47 سنه أسكن فى شقة بالإيجار بمبلغ 400 جنيه شهريا بالإضافة إلى فواتير الماء والكهرباء والغاز بشارع رفيق عوض بجوار مسجد أنس ابن مالك بأبو هلال بمدينة المنيا وحاصل على دبلوم زراعة ، لكنى فشلت فى الحصول على فرصة عمل ثابته فى اى مكان ، وبمرور الوقت زادت الأعباء المعيشية خاصة بعد إصابة زوجتي باعاقه حركيه فقررت أن أنزل الشارع وابيع المناديل واصطحبت معى أطفالى الثلاثه وتركت ابنتى الكبرى لرعاية والدتها أما الأطفال الثلاثة فهم أمام عينى طول الوقت لا يفارقونى .
وأضاف أنزل العمل من الساعة 8 صباحا حتى العاشرة من المساء حتى استطيع أن ابيع اكبر قدر ممكن من المناديل أو يطلبنى أحد للعمل باليومية أو لتنظيف سيارته أو تشوين أي شيئ وأعود إلى المنزل.
وقال أنا أشعر فقط بالضيق على ابنائى الذين يقضون طوال اليوم بالشارع معى سواء فى الحر الشديد أو البرد القارس .
إذا لم انزل الشارع واعمل كيف استطيع سداد إيجار الشقة أو أنفق على زوجتى المريضه أو أطفالى، كنت اتمنى الحصول على عمل أفضل لكن الظروف اجبرتنى على ذلك" .
وأوضح أنه يتجول فى جميع الشوارع داخل المدينة على قدميه على أمل أن يجد عمل حتى يستطيع أن أجمع اكبر مبلغ ممكن ليعود به للمنزل لتلبية احتياجات البيت.
واضاف المنزل الذي أسكن فيه به حصيرتان فقط ولا يوجد به غسالة أو ثلاجة أو حتى تليفزيون لا املك شيئ ودائما اقول الحمد لله إنى قادر على الحركة وأعمل.
قائلا الظروف تكالبت على فى الفترة الأخيرة وأصبحت عاجز عن سداد الايجار أو الوفاء بنفقات منزلى وليس لى أى أمنية سوى الحصول على كشك يكون لنا معين على هذه الظروف الصعبه خاصة أننى لا اتقاضى اي معاش او الحصول على وحدة سكنيه تغنيني من عذاب الإيجار الشهري.
