كثيرا ما تروى لنا قصص الآباء والأمهات عن المذاكرة والاجتهاد وسهر الليالي لتحقيق المزيد من النجاح ولكن لابد وأن مرت عليك قصة المذاكرة على " اللمبة الجاز " ، فكثير من اباؤنا يضربون بها المثل في تخطى الظروف الصعبة التي كانوا يعانون منها قديما للوصول لنجاحهم الآن .
ولكن ما نشده حاليا هو طفرة لم تكن تخطر على اذهانا فمن المذاكرة في الكتب الورقية وعلى الإضاءة الخافتة أصبح هناك الكتاب الإلكتروني الذي يمكنك الاطلاع غليه من التاب أو الاب توب أو حتى الهاتف الصغير، واصبحت المحاضرات بالجامعات والحصص المدرسية إلكترونية ، نتيجة الطفرة الكبيرة التي حدثت بفضل التحول الرقمي في المنظومة التعليمية بشكل عام لتصبح هناك ذكريات جديدة للدراسة والمذاكرة لدى الأبناء لا تمت بصلة لما كان يعيشه الآباء في الماضي.
وكان قد وجه المجلس الأعلى للجامعات، خطابا لرؤساء الجامعات، أكد خلاله على قرار المجلس بإلغاء الكتاب الجامعي وتحويله إلى الكتاب الإلكتروني، وذلك اعتبارًا من العام الجامعي المقبل 2021\2022.
وطالب خطاب المجلس الأعلى للجامعات إرسال تقرير شامل الإجراءات التي تم اتخاذها في كل جامعة والكليات التي انتهت من تحويل كتبها إلى إلكترونية حتى الآن، بالإضافة إلى المدد الزمنية للانتهاء من عملية التحويل قبل بداية العام الدراسي الجديد في جميع الكليات، مشيرا إلى أن الأمر مهم وعاجل.
وكان قد تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تقريرًا مقدمًا من الدكتورة غادة عبدالبارى الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، حول الانتهاء من تنفيذ مشروع "تطوير البنية التحتية للمركز القومي للتعلم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات، ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية"، والذى نُفذ تحت إشراف اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات بإشراف د. محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.
وأشار التقرير الى أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير البنية التحتية للمركز القومي للتعلم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات، وتوفير خوادم حديثة للمركز لاستيعاب المقررات الإلكترونية المطلوبة، فضلاً عن التدريب الافتراضي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، وكذلك رفع كفاءتهم للعمل على تقديم المناهج الجامعية، وإدارة الفصول الافتراضية عن بعد، والعمل على نظام إدارة التعلم Learning Management System) LMS)، بالإضافة إلى إنتاج أعضاء هيئة التدريس الفيديوهات الرقمية وفقًا للمعايير التربوية والفنية، وذلك في إطار السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإستراتيجية مصر 2030، والتصدي للتحديات التي أحدثتها جائحة كورونا.