EN
أوفد الأزهر الشريف وفدًا رسميًا برئاسة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لمتابعة جهود الأزهر الشريف بدولة نيجيريا على مستوى المعاهد الخارجية هناك بالإضافة إلى أنشطة بعثة الأزهر إلى مدن نيجيريا.
وفي هذا الإطار نرصد جهود الأزهر في قارة إفريقيا:
أنشأ الأزهر الشريف، في قارة إفريقيا 16 معهد أزهري في عدد من الدول الإفريقية، وهي: نيجيريا، تشاد، النيجر، الصومال، جنوب أفريقيا، أوغندا"، وذلك من أجل تعليم المنهج الأزهري في ربوع القارة السمراء وإيصال الفكر الوسطي.
ويوفر الأزهر الشريف، مجانية التعليم في المعاهد الأزهرية في قارة إفريقيا، بحيث لا يتحمل الطلاب أي مصاريف دراسية، ويقوم معلموا الأزهر الشريف بالتدريس في هذه المعاهد.
كما يوفر الأزهر الشريف، إمكانية تدريب الأئمة في دول إفريقيا على مواجهة الفكر المتطرف ونشر صحيح الدين.
وتمثل بعثات الأزهر الشريف أحد أهم الجهود التي يقوم بها الأزهر في أداء رسالته العالمية، من خلال انتشار مبعوثيه في مختلف دول العالم لنشر رسالة الوسطية، ومواجهة كل ما من شأنه أن يتعارض مع صحيح هذا الدين، بما يحقق السلام بين الشعوب ويعلي قيم التعايش واحترام الآخر.
كما قام الأزهر بإرسال العديد من البعثات الطبية والاغاثية، وتوفير بعض الأدوية والمواد الغذائية للمحتاجين في بعض الدول الأفريقية ومنها: (النيجر، الصومال، السودان، تشاد، أفريقيا الوسطى، نيجيريا، بوركينا فاسو)، وتمكنت الفرق الطبية الأزهرية - خلال تلك البعثات – من إجراء الكشف الطبي على أكثر
جهود الأزهر لدعم أبناء إفريقيا
ويفتح الأزهر أبوابه، أمام جميع الوافدين من دول العالم، وخاصة دول إفريقيا، من أجل رفع مستوى التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر، وتدريب أئمة المساجد، وهذه أدوات مهمة وفاعلة لنشر التسامح والاعتدال ومواجهة الظواهر السلبية في المجتمعات، فالأئمة والطلاب يعودون إلى بلادهم محملين بمناهج وخبرات أزهرية في نشر التسامح وتعزيز التعايش والاندماج ومجابهة جميع الأفكار المغلوطة والمشوهة.
أعداد طلاب إفريقيا في الأزهر
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن لأبناء القارة الإفريقية لهم أولوية في المنح الدراسية المقدمة من جامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب الأفارقة في جامعة الأزهر يزيد عن 5500 طالب، يدرسون العلوم الشرعية والعملية وغيرها، وبما يسهم في دعم دول القارة على تحقيق أهدافها التنموية في مختلف المجالات والتخصصات، وأداء رسالة الأزهر في نشر المنهج الوسطي ومكافحة التطرف.
الدول الإفريقية في جامعة الأزهر
وتتضمن الدول الأفريقية التي ترسل أبناءها للدراسة بالأزهر كلا من أوغندا، النيجر، السنغال، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، الكونغو، برازفيل، الجابون، أفريقيا الوسطى، أنجولا، إثيوبيا، بوروندى، إريتريا، بنين، بوركينا فاسو، تشاد، تنزانيا، توجو، جنوب أفريقيا، رواندا، زامبيا، زيمباوى، سيراليون، غامبيا، غانا، غينيا، بيساو، غينيا كوناكرى، كوت ديفوار، كينيا، ليبيريا، مالى، مدغشقر، موزمبيق، نيجيريا، مالاوى.
المنح الدراسية لأبناء الكونغو الديمقراطية
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر حريص على تقديم الدعم العلمي والدعوي لجمهورية الكونغو الديمقراطية، لما تمثله من أهمية كبرى في إفريقيا، مؤكدًا أنه قرر مضاعفة المنح الدراسية المقدمة لطلاب دولة الكونغو الديمقراطية إلى 40 منحة بدلا من 20 منحة سنويا، على أن يكون لهم الحق في الانضمام للكليات العملية مثل الهندسة والطب وغيرها من الكليات العملية بالإضافة للكليات الشرعية.
الأزهر والصومال
تربط لأزهر علاقة قديمة وعريقة بالصومال، وأروقة جامعه وجامعته تشهد على تفوق طلاب الصومال علميًّا وفكريًّا، وتستقبل أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة بصفة مستمرة أئمة من الصومال لتدريبهم على مجابهة الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وفي إطار العلاقات المتصلة بين الأزهر والصومال علميًّا ودعويًّا واجتماعيًّا، قرر شيخ الأزهر زيادة عدد المنح الدراسية لطلاب الصومال، وإرسال قافلة إغاثية ومعها مجموعة من المتخصصين لدراسة الخريطة الصحية في الصومال من أجل إرسال قافلة أخرى طبية وثالثة دعوية، مؤكدًا أن الأزهر لن يتأخر ولن يدخر جهدًا في دعم أشقائنا في الصومال بكل السبل الممكنة من أجل أمن واستقرار ووحدة هذا البلد الشقيق، وأن الأزهر يدرس به حاليًا 873 طالبًا وطالبة من دولة الصومال، وهناك 22 مبعوثًا من الأزهر في الصومال.
الأزهر وبوروندي
ويستقبل الأزهر 48 طالبًا وافدًا من بوروندي، ولديه مرونة كبيرة في تخصيص المنح الدراسية حسب حاجة الدول بين الكليات العربية والشرعية والعملية، ويدعم نشر الخطاب المعتدل والمواطنة وتصحيح الأفكار المغلوطة من خلال برنامج الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ من مختلف دول العالم.
الأزهر والسودان
الأزهر قرر مضاعفة المنح الدراسية المقدمة لأبناء السودان إلى 200 منحة، تقديرًا ودعمًا للسودان بالمنهج الأزهري القويم في المجالات العلمية والعملية، وأن الأزهر مستعد دائمًا لتقديم كل أوجه الدعم للشعب السوداني الشقيق.
