ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن، الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لإلغاء المعاملة التفضيلية التي كانت تتمتع بها إثيوبيا في التجارة والرسوم الجمركية معها، وذلك على وقع الصراع في تيجراي والانتهاكات المتواصلة التي تمارسها حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد في حق شعب الإقليم.
وحسب وكالة "رويترز"، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في رسالة إلى الكونجرس إنه يعتزم إنهاء مشاركة إثيوبيا في قانون النمو والفرص فى أفريقيا "أجوا"، وهو برنامج يتيح لإثيوبيا تصدير المنسوجات والسلع الأخرى إلى واشنطن بدون رسوم جمركية.
وأشار بايدن في رسالته إلى "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل إثيوبيا في حق تيجراي"، لافتا إلى أن أديس أبابا حصلت على العديد من الفرص لتجنب هذا التعليق.
وقالت الحكومة الإثيوبية إن هذه الخطوة ستؤثر على الآلاف من شعبها الذين يعتمدون على وظائف النسيج في البلاد.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال مسؤولون كبار بإدارة بايدن، اليوم الثلاثاء إن إثيوبيا ستفقد قانون "أجوا" بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ما لم تتخذ خطوات بشأن إنهاء الصراع الجاري في تيجراي وتخفيف الأزمة الإنسانية بحلول عام 2022.
وذكر المسؤولون "على الحكومة الإثيوبية أن تتخذ إجراءات عاجلة بحلول الأول من يناير من أجل البقاء في البرنامج، الذي يمنح الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى المؤهلة إدخال منتجاتها معفية من الرسوم الجمركية إلى السوق الأمريكية".
تأتي هذه العقوبة في الوقت الذي يقترب فيه الصراع في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا من مرحلة قاتمة، ومواجهة ملايين الإثيوبيين خطر المجاعة.
وكانت أمريكا وعدد من دول العالم والمنظمات الدولية دعت إثيوبيا ورئيس الحكومة آبي أحمد مرارًا بإنهاء الأعمال العدائية والانتهاكات ضد تيجراي.