قال الدكتور شاكر أبو المعاطى رئيس قسم الأرصاد الجوية للمعمل المركزى للمناخ الزراعي ، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة المناخ والذى يحضره زعماء العالم دليل على أننا دولة كبيرة لها مكانتها على مستوى القارة والعالم كله .
وأضاف "أبوالمعاطى" خلال تصريحات ل "صدى البلد" ، أن مشاركة الرئيس فى مؤتمر قمة المناخ دليل على ثقة العالم فى القيادة السياسية والعلماء المصريين فيما توصلوا إليه فى مجال المناخ وتأثيره على القطاعات المختلفة .
وأشار "رئيس قسم الأرصاد الجوية للمعمل المركزى للمناخ الزراعي" إلي أن التغيرات المناخية فى مصر أثرت على كافة القطاعات سواء الصحة أو النقل وأبرزها القطاع الزراعى باعتباره أكثر القطاعات تأثرا بالمناخ ، موضحا أن المتسبب فى هذا التغير المناخى هى الدول الصناعية الكبري والتى تسببت فى ظاهرة الاحتباس الحرارى .
ونوه إلي أن الدول الصناعية الكبرى لم توفي بالتزاماتها تجاه دول العالم من حيث التغيرات المناخية فشهد العالم ارتفاع كبير فى درجات الحرارة أدى إلي ذوبان الجليد فى القطبين ونتج عنه آثار مدمرة مثل الأعاصير والتطرف فى ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة .
وتابع قائلا :" إن لم توفى الدول الصناعية الكبرى بوعدها والتزامها تجاه الدول الأكثر تأثرا بالتغير المناخى من خلال الدراسات والبحث والعلمى سيتغير العالم ويؤدى إلي كوارث فى دول العالم الفقيرة والنامية".
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي بأن مشاركة الرئيس في قمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور المهم الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي، في إطار مفاوضات تغير المناخ.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس سيركز، خلال أعمال القمة، على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكل عام، والإفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلا عن تأكيد ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك تأكيد تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى بريطانيا يتضمن عقد مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، فضلا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس مجموعة من اللقاءات، خلال القمة، مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي، وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.