- وزير التنمية المحلية:
- رفع الأفكار والرؤى التي خرجت من الجلسات إلى قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في جلاسجو
- مؤتمر يوم المدن العالمي ناقش "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية"
- المشاركون أكدوا أهمية توطين أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى مدن خضراء
أشاد المشاركون من كبار الشخصيات الدولية والممثلين رفيعى المستوى من مختلف دول العالم في احتفالية يوم المدن العالمى بمدينة الأقصر في 30 و31 أكتوبر، بنجاح مصر في تنظيم هذا الحدث الدولى الهام، والذى عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخروج الاحتفالية بصورة تليق بالجمهورية الجديدة.
وأكدت الوفود العربية والأفريقية والدولية التي شاركت في جلسات وفعاليات الاحتفالية من الوزراء وعمداء المدن والمحافظين وشركاء التنمية من جميع أنحاء العالم، أن اختيار مدينة الأقصر من جانب منظمة الأمم المتحدة وبرنامج المستوطنات البشرية لاستضافة الاحتفالية قرار صائب بعد الصورة الجميلة والرائعة التي ظهرت عليها والتنظيم الجيد.
وأكد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أن جميع كبار المسئولين الدوليين المشاركين في الاحتفالية وعلى رأسهم ميمونة شريف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات"، وجان بير امباسى، السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، قدموا الشكر والتقدير للقيادة السياسية والحكومة المصرية على الاستضافة الجيدة لتلك الاحتفالية في مدينة الحضارة والتاريخ، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، لرفع الأفكار والرؤى التي خرجت بها الجلسات التي شهدتها الاحتفالية على مدار اليومين إلى قمة الأمم المتحدة لرؤساء المدن والحكومات لتغير المناخ، والتي تعقد حالياً في مدينة جلاسجو لدارسة الاستفادة منها وتطبيق وتنفيذ التوصيات، خاصة أن المؤتمر هذا العام ناقش موضوعا في غاية الأهمية وهو "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية"، حيث تعانى دول العالم أجمع الآن بسبب التغيرات المناخية.
وأوضح اللواء محمود شعراوى أن من بين أهم تلك الأفكار التي خرجت بها الاحتفالية والجلسات التي عقدت على الهامش، هي ضرورة اهتمام الدول بالتعافى الصحى والعادل من فيروس كورونا.
ودعا المشاركون إلى التوجه نحو الاقتصاد الأخضر وجعل قمة الأمم المتحدة للمناخ بجلاسجو تركز على القضايا المتعلقة بالصحة والعدالة الاجتماعية.
كما طالب المشاركون بإعطاء الأولوية للاستثمار في مشروعات مواجهة التغيرات المناخية، ودعم صمود النظم الصحية في مختلف البلدان، والتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوصى المشاركون بدعم الاستدامة في تصميم وتطوير وتنفيذ المدن الحضرية ونظم النقل والبنية التحتية، مع إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص وجعل مؤتمر الأطراف 26 "مؤتمر الأطراف الصحي"، مع وضع الصحة والعدالة الاجتماعية فى قلب المناقشات.
كما أوصت الاحتفالية بأهمية إعطاء الأولوية للتدخلات المناخية ذات المكاسب الصحية والاجتماعية والاقتصادية الأكبر، وبناء أنظمة صحية قادرة على التكيف مع المناخ، ودعم التكيف الصحى عبر القطاعات.
كما تمت الإشارة إلى ضرورة الإنتقال إلى الطاقة الجديدة والمتجددة والتي أصبحت أمرا لا بد منه خاصة في مشروعات تصميم البنية التحتية، مع أهمية تعزيز التصميم الحضرى المستدام والصحى وأنظمة النقل وإشراك القطاع الخاص، والاستثمار فى الحلول القائمة على الطبيعة ونماذج الأعمال المبتكرة والتمويل الأخضر باعتباره مفتاحا مهما.
كما أكدت الاحتفالية أن تاريخ مدينة الأقصر يعكس الابتكار والإبداع للحلول الحضرية، كما شددوا على ضرورة وجود تقنيات جديدة أكثر فاعلية واستجابة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمساعدة فى الاستجابة للتحديات المناخية.
وطالبت احتفالية يوم المدن العالمى بإدراج الاعتبارات المناخية فى عملية التخطيط الحضرى، التى تشجع الشراكات مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى، وتعزز المعرفة والبحوث المحلية وتستفيد منها، لتصميم وبناء مدن أكثر إبداعًا ومرونة.
وأكد المشاركون ضرورة قيام المجتمع الدولى بالتعالم مع تغير المناخ بنفس درجة الإلحاح والتركيز كما تم القيام به مع فيروس كورونا لتحقيق نتائج سريعة.
كما شددت الاحتفالية على أهمية المؤتمرات والمنتديات الدولية في تبادل الأفكار وتعزيز التعاون الدولي بين الدول والتعرف علي أفضل الممارسات فيما يتعلق بتخفيف آثار تغير المناخ على حياة الناس الأكثر تعرضاً للخطر مثل المزارعين والصيادين والسيدات، مع ضرورة تعامل المجتمع الدولى مع موضوع التكيف الحضري مع المناخ بنفس الصورة التي تعامل بها مع جائحة كورونا لتحقيق نتائج سريعة لأن عواقب الإهمال في التعامل العاجل ستكون لها آثار كارثية على جميع دول العالم.
وأشار المشاركون إلى أن التكيف مع التغيرات المناخية يبدأ من عملية التخطيط ثم تصميم المباني بصورة صديقة للبيئة من حيث احتياجات الطاقة النظيفة والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى بناء القدرات والسعي نحو تعزيز الشراكات المحلية/ الإقليمية/ الدولية وترشيد الموارد، ووضع حلول ابتكارية لتعزيز الاقتصاد الأخضر والمستدام.
كما أكد المشاركون أهمية المضي قدماً نحو توطين أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى مدن خضراء من خلال إقامة المشروعات ذات التأثيرات الإيجابية على البيئة والمناخ، مع ضرورة إشراك جميع الأطراف وأصحاب المصلحة عند وضع خطط تعزيز مرونة المدن في مواجهة التغيرات المناخية.
فى السياق ذاته، قدم وزير التنمية المحلية الشكر لجميع الوزارات والجهات المعنية بالحكومة والشركاء الدوليين، على رأسهم منظمات الأمم المتحدة بمصر والاتحاد الأوروبي وبنك الإسكان والتعمير وشركة "تطوير" و"اي فاينناس" و"مواصلات مصر" ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، على التعاون والتنسيق مع وزارة التنمية المحلية لخروج الاحتفالية بصورة جيدة للغاية.
كما أشاد اللواء محمود شعراوى بالجهود التي قام بها محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، وجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة، للخروج بهذه الاحتفالية بصورة تليق بالدولة المصرية ومدينة الأقصر في ظل الاستعدادات الجارية للاحتفالية الكبرى لإحياء "طريق الكباش" لتقام على نفس نهج الفعاليات العالمية التي نظمتها مصر خلال الفترة الماضية للترويج لقوة مصر الناعمة، والتي كان آخرها موكب المومياوات الملكية.