حكم إخبار الزوجة لزوجها بسر صديقتها .. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه ما حكم إخبار الزوجة لزوجها بسر صديقتها.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز شرعا للمرأة إخبار زوجها بأي شيء طالما استئمنها عليه هذا الشخص .
وأوضح خلال رده على السؤال عبر فيديو على موقع اليوتيوب أن هذا من باب إفشاء الأسرار وستحاسب عليه شرعا ، لأن المجالس أمانات ونقل الكلام خيانة للأمانة .
حكم إفشاء الأسرار
قال إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن إفشاء الأسرار ونقل الحديث من شخص إلى آخر بمثابة خيانة للأمانة، متابعا: من الضرورى أن نلتزم بصفة حفظ اللسان.
وأضاف إبراهيم رضا، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن مكارم الأخلاق هي أساس تقدم الأمم وتطويرها، متابعا: الإنحدار المادي والتراجع الفكري أحد أسباب خيانة الأمانة وافشاء الأسرار.
وأوضح أن إفشاء الأسرار وخيانة الأمانة من علامات ضعف الإيمان والبعد عن الله سبحانه وتعالى، متابعا: حفظ الأسرار والكتمان من أفضل صفات المسلم.وأشار إلى أن الرضا والتواضع من أهم صفات الإيمان، منوهًا بأن السهر بعد العشاء مكروة في الشريعة، إلا في حالة العمل.
ما حكم الشرع فيمن يفشي أسرار علاقته الزوجية مع أصدقائه
سؤال ورد للشيخ محمد العليمي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى.
وأوضح العليمي خلال البث المباشر لـ صدى البلد، أن إفشاء العلاقة الزوجية أمر محرم شرعًا، ومن يتحدث به مع الناس والعوام ويفتخر بهذا الأمر حرام شرعًا.
وقال: عن أسماءَ بنتِ يَزيدَ رَضِيَ الله عنها: أنَّها كانت عندَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والرِّجالُ والنِّساءُ قُعودٌ عِندَه، فقال: ((لعَلَّ رَجُلًا يقولُ ما يَفعَلُ بأهلِه، ولعلَّ امرأةً تُخبِرُ بما فعَلَت مع زَوجِها! فأرَمَّ القَومُ، فقُلتُ: إي واللهِ يا رَسولَ اللهِ، إنهُنَّ لَيَقُلْنَ، وإنَّهم لَيَفعَلونَ! قال: فلا تفعَلوا؛ فإنَّما مَثَلُ ذلك مَثَلُ الشَّيطانِ لَقِيَ شَيطانةً في طَريقٍ فغَشِيَها والنَّاسُ يَنظُرونَ).
حكم هجر الزوج لفراش زوجته عمدًا؟
سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأوضح عبدالسميع، قائلًا: إن هجر الزوج لزوجته من غير قصد أو بسبب لا يجوز ، والعكس هجرة الزوجة لزوجها أيضا لا يجوز شرعًا.
وأشار إلى أنه من الواجب على الزّوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، قال الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا.. سورة النساء، 19 ، وقال سبحانه وتعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.. سورة البقرة، 228 .
وأكمل: ومن أشكال العشرة بالمعروف مبيت الزّوج في فراش الزّوجيّة، وأدائه لحقّ الزّوجة عليه، ولا يجوز له أن يترك ذلك إلا بمانع شرعيّ.