لماذا بدأ سليمان باسمه قبل البسملة؟ .. سؤال أجابه الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي، من خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، في معرض حديثه عن المشترك اللفظي وإعجاز القرآن الكريم.
لماذا بدأ سليمان باسمه قبل البسملة؟
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رسالة نبي الله سليمان إلى ملكة سبأ والتي وردت في سورة النمل، حيث بدأ نبي الله سليمان الرسالة باسمه قبل أن ينطق البسملة.
وقال الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية دي إم سي، في بيان لماذا بدأ سليمان باسمه قبل البسملة؟، إن الرسالة التي جاءت من نبي الله سليمان إلى ملكة سبأ بدأت بأنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، مشيراً إلى أن هناك إعجاز قرآني جاء في ورود كلمة نظر على 5 معاني في خمس آيات متتاليات في سورة النمل ما يدل على عظمة القرآن الكريم، من بينها التأكد، واتخاذ القرار، وأيضاً نعلم وندرك".
المشترك اللفظي ومصداقية القرآن الكريم
وقال الجندي، إن ما يثار عن تعارض المشترك اللفظي ومصداقية القرآن الكريم هو جهل بالدين، موضحاً أن القرآن جاء مخاطباً العقل وأراد الناس أن يطبقوا حسبما فتح الله عليهم من فتوحات الفهم.
وأشار الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية دي ام سي إلى أن المطلوب تنوع رؤى الناس لتفسير القرآن، كما فعل الصحابة أنفسهم، فكانوا يتلقون الآية بأكثر من معنى ويعمل كل منهم بحسب ما يسره الله تعالى له، مضيفاً:"الكلام ده يرجع لأفهام الصحابة، لأن القرآن الكريم يخاطب العقل، واحنا اختارنا البرنامج لعلهم يفقهون هو اختيار من القرآن، إللي معندوش دين بيتريق على العنوان وبيقول " لعلهم يهبدون"، وده تريقه على القرآن، ولا يحترم القرآن، هو عدم الدين فكيف يحترم آية من القرآن".
وشدد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أن القرآن أمر بالتدبر وهو فهم ما وراء الكلمة، موضحاً أن سورة النمل ضمن ما قص فيها قصة سيدنا سليمان مع النمل والهدهد، واستخدام القرآن لكلمة نظر وسننظر وتنظرين، نظر في الآيات استخدم بخمس معاني في خمس آيات متتاليات شيء يثير العجيب، القرآن غني بالمعاني أكثر من الألفاظ اللي فيه.