قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فتاوى وأحكام.. ما ينفع الإنسان وهو في سكرة الموت.. هل عدم القدرة على مسامحة من ظلمني يعتبر ذنبا؟.. هل يحاسب الإنسان على ارتكاب المعصية في العالم الافتراضي؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام
×

ما ينفع الإنسان وهو في سكرة الموت

هل عدم القدرة على مسامحة من ظلمني يعتبر ذنبا؟

هل يحاسب الإنسان على ارتكاب المعصية في العالم الافتراضي؟

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير، نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.

سكرة الموت هي حالة خاصة مصحوبة بالشدةيلاقيها الميت قُبيل موته وعند خروج الروح من جسده، وهي من أصعب الحالات التي يمر بها الإنسان في نهاية حياته الدنيوية عند الاحتضار، ومن تأثيراتها حصول حالة شديدة من الذهول والسُكر لدى المحتضر وتغلب عليه فتغير فهمه وعقله ويصبح المحتضر كالسكران، ولذلك عُبِّر عنها بـ “سكرة الموت”.

وقال الدكتور صالح الشواف، الداعية الإسلامي إن سكرة الموت حق، ولن يستطيع أحد أن ينفع الإنسان فى هذه اللحظة، ولن يجد مفرا ولا هربا منها، فهي أصعب ما يمر به الإنسان في نهاية حياته الدنيوية.

وأضاف الدكتور صالح الشواف في فيديو له بعنوان “سكرة الموت” أن الله سبحانه وتعالى قال عن سكرة الموت في كتابة الكريم “وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ” أي تفر وتهرب، ولكن لا يوجد مفر ولا مهرب.

وتابع صالح الشواف أن الله سبحانه وتعالى يقول لنا “كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ”.

واستطرد الداعية الإسلامي: فعندما ينام الشخص على سرير المرض لن ينفعه أحد ولن يستطيع أي شخص أن يفعل له شيئا ينقذه مما هو فيه حتى أقاربه الذين يحبونه وأصحابه الذين دائما معه، وأولاده الذين هم أقرب الناس له.

وأشار إلى أن سكرة الموت إذا جاءت لن ينفع الإنسان أيضا الأموال التى جمعها ولا البيت الضخم الذي يسكن فيه، لأنه لن يجد شيئا ينقذه وينفعه فى هذه اللحظة غير عمله الصالح.

وأوضح أنه إذا كان الإنسان عمله صالحا، نزلت عليه ملائكة الرحمة يلبسون ثيابا بيض ويبشرونه بروح وريحانورب راض غير غضبان فتخرج الروح في هذه اللحظة سهلة سلسة بسهولة ويسر ويبتسم صاحبها.

علامات سكرات الموت

1) يرى المحتضِر ملك الموت يقف أمامه فإذا كان من أهل الإيمان، فإنه يرى هذا المَلَك بأحسن صورةٍ، كما يرى الملائكةَ يحملون أكفانًا من الجنة، فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس عند رأسه ويقول له: يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة، فيقول مَلَك الموت مخاطبًا روح المحتضِر : يا أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوانٍ. أما إذا كان المحتضِر من أهل الشقاء فإنه يرى مَلَك الموت بصورةٍ مفزعةٍ مخيفةٍ ويرى ملائكةً من حوله يحملون أكفانًا من نارٍ فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس فوق رأسه ويبشره بسخط الله فيرى منزلته من النار، ويقول مَلَك الموت مخاطبًا روحه: اخرجي أيتها الروح الخبيثة أبشري بسخط الله وغضبه.

2) ينهار المحتضِر عند رؤية مَلَك الموت ويفقد الوعي ويستسلم لليقين، ويحصل له غثيان ولا يستطيع الكلام، فهو يسمع ولا يستطيع أن يتكلم، كما أنه يرى ولا يستطيع أن يعبّر عما يرى إذ تبدأ أجهزة جسده بالتوقف عن العمل.

3) تحصل اضطراباتٌ بقلبه وعدم انتظام بضرباته فيصحو أحيانًا وأحيانًا يذهب في غيبوبةٍ.

4) يَشخُصُ بصره نحو السماء ويبدأ شخوص بصره بالتوقف والثبات.

5) يبدأ جسده بالبرود فأول ما تبرد قدماه، ثمّ باقي الجسد.

6) يرتخي فكّه السفليّ بسبب ارتخاء عضلات الوجه.

7) تلتفّ ساقه اليمنى على ساقه اليسرى.

8) يبدأ جسده بالتيبس شيئًا فشيئًا حتى يتحول إلى جثةٍ هامدةٍ.


ما يخفف سكرات الموت
من الأمور التي قد تخفف سكرات الموت عن الإنسان المسلم فهي صلته لقرابته ورحمه، وبره بوالديه، كما قال صلى الله عليه وسلـم: "من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابـته وصـولا وبوالـديه بـارا، فإذا كان كذلـك هون الله عليه سكرات الـموت ولم يصـبه في حيـاته فقـر أبدا".

والعبد إذا كان فى إقبال على الدنيا وإدبار على الآخرة تحضر له عند الموت ملائكة سود الوجوه ويوبخ ويقال لروحه "اخرجى أيتها الروح الخبيثة" فتخرج فى ألم شديد، وأما إذا كان فى إقبال على الآخرة وإدبار على الدنيا تأتى له الملائكة فى هيئة حسنة وتبشره بمقعده من الجنة وتخرج منه الروح بكل سهولة وبدون ألم، فالشدة فى السكرات قد تكون من أجل رفعة صاحبها كما ورد فى الحديث "أشد الناس بلاء الأنبياء".

هل عدم القدرة على مسامحة من ظلمني يعتبر ذنبا؟

هل عدم القدرة على مسامحة من ظلمني يعتبر ذنبا .. تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هل عدم القدرة على مسامحة من ظلمني يعتبر ذنبا؟ وكيف أتعلم أن أسامح من ظلمني؟”.

هل عدم القدرة على مسامحة من ظلمني يعتبر ذنبا

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال “هل عدم القدرة على مسامحة من ظلمني يعتبر ذنبا؟ وكيف أتعلم أن أسامح من ظلمني؟” قائلا: إن عدم استطاعتك مسامحة من ظلمك لا يعتبر ذنبا.

كيف أتعلم أن أسامح من ظلمني

وأضاف أمين الفتوى: ولكي تستطيعي أن تسامحي غيرك عليك أن تستحضري أنك أيضا جانية فى حق غيرك وفى حق نفسك أمام الله وأنك محتاجة إلى عفو الله، وتحتاجين من الذين اعتديتى عليهم بغيبة أو نميمة أو أى نوع من أنواع المظالم أن يسامحوكي.

وتابع أمين الفتوى ، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: فسامحي رجاء أن يسامحك الله ويلهم أصحاب الحقوق عليك العفو والصفح عنك والمسامحة.

هل يجوز الدعاء على الظالم

شخص ظلمني وأوجع قلبي، فهل يجوز أن أدعو عليه وأقول اللهم اوجع قلبه كما أوجع قلبي.. سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

قال الدكتور محمود شلبي، أن دعاء المظلوم على الظالم جائز لقوله تعالى "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ".

وأشار إلى أن الأولى والأفضل أن يفوض المظلوم أمره لله ويقول "حسبنا الله ونعم الوكيل".

لا أستطيع أن سامح من ظلمني.. فهل تقبل أعمالي؟


أفاد الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أجمل الصفات التي يتصف بها المسلم: العفو عند المقدرة؛ فعندما يقابل الإنسان الإساءة بالإحسان- يرضى الله عنه-، ويجازيه بالمغفرة والإحسان خير جزاء.

وأجاب فخر، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، مضمونها : " لا أستطيع أن اسامح من ظلمني فهل تقبل أعمالي؟"، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبب الينا أن نسامح من أذانا فلو لم تستطيعى ان تسامحي من أذاكى فهذا أمرك وشأنك مع الله عز وجل وهذا أمر، وقبول الأعمال والصيام أمر آخر.

وتابع أمين الفتوى: عليك ان تجتهدي فى العبادة وتسألي الله لكِ ان يطمئن قلبك ويريح نفسك ويوفقك الى مسامحة الناس حتى لو كنتِ من أخطأتِ أنتِ فى حقهم فالمسامح يسامح، وعلى هذا فإذا تسامحنا جميعًا كانت المسامحة فيما بيننا شيئا طيب حتى إذا ما تقابلنا عند الله كانت قلوبنا وصحائفنا بيضاء من ظلم بعضنا لبعض وفى هذا تخفيف علينا فى الحساب يوم القيامة.

وأشار إلى أن الإنسان فى حياته يقابل أصنافا مختلفة من الناس، منهم صاحب الخلق الحسن، ومنهم من لا يحسن المعاملة الطيبة والكلمة الحسنة؛ لذا وجب على المسلم أن يستوعب جميع الأصناف، فإذا قابل أناسا من فئة العقول السيئة والألسنة الحادّة لا يجوز أن يتعامل معهم بنفس أسلوبهم، فهو بذلك مثلهم، فالمسلم يكظم الغيظ ويتعامل بأسلوبه الخاص مع الجميع، وهذا نهج حبيبنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم-.

هل يحاسب الإنسان على ارتكاب المعصية في العالم الافتراضي

بعد الإعلان عن تغيير مسمى الـ فيسبوك الى " ميتا فيرس " سارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الى البحث عن الإجابة لسؤال : " هل ارتكاب المعصية في العالم الافتراضي حرام ؟..


قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم يحاسب على السعي فقط وليس الحركة، فالسعي هو الحركة مع العزم والقصد والهدف المحدد مسبقا.


وأضاف علي جمعة، في لقاء مسجل له "، أن مراتب القصد، وهي ما يدور في باطن الإنسان لا يحاسب فيه إلا على النية فقط، منوها بأن ما يدور في داخل المسلم ينقسم إلى خمسة أقسام: الهاجس ، الخاطر ، حديث النفس، الهم ، العزم" موضحا أن الأربعة الأوائل لا يحاسب عليها المسلم إلا العزم الذي فيه قصد وعزم على فعل الشئ.

مراتب القصد خمسة
وقال على جمعة، إن مراتب القصد خمس "هاجس، خاطر، حديث النفس، هم، عزم" بمعنى أن الإنسان إذا قصد شيئا مر بهذه المراحل الخمسة فى نفسه من الداخل.

وأوضح، أن الهاجس، صورته أن يأتى الشيء للإنسان ويمر مرور الكرام، فقد يكون هاجس معصية فيتصور الإنسان زجاجة الخمر وتمر أمامه فى ذهنه، فلو ثبتت هذه الصورة، تسمى خاطر، فالخاطر هو ما ثبت من الصور.

وأضاف، أن الإنسان لو أنشئ حديثا مع نفسه فقال لم يتصور صورة زجاجة الخمر وما الفائدة من تصويرها، فهذا حديث نفس، وهذه النفس قد تكون أمارة بالسوء أو نفس لوامة، أما الهم فهو أن الشخص الذى عرضت عليه المعصية مال لفعلها بقلبه وهم بتنفيذها، فإذا نوى قصدا، مؤكدا فعل هذه المعصية فهذا هو العزم.

المسلم يحاسب على السعي وليس الحركة

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن السعي في اللغة هو الحركة مع القصد، فالفرق بين السعي والحركة هو أن الأول يكون بغرض وقصد وهدف ونية، أما الثانية تكون بلا هدف.

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن السعي منه ما هو خير وما هو شر، مستشهدا بحديث النبي "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".

وأشار إلى أن الله أخبرنا في القرآن في كثير من الآيات القرآنية، أن الحياة الدنيا بين الحركة والسكون، منوها بأن كل الحركات والسكنات مسجلة بالصوت والصورة ومراقبة من الله تعالى.

وأوضح، أن العبد سيحاسب على السعي وليس الحركة ، فيقول الله تعالى "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ".

وذكر أن مراقبة الله لحركات العبد، تشمل الظاهرة والباطنة مضيفا أن القلب له عمل والعقل له عمل وحركة ، وهذا يعين على الاستقامة حينما يعلم العبد أن الله يراقب ما يبطن وما يظهر.

الواقع الافتراضي طريقة للارتكاب الحقيقي للمعصية

بينما قال الشيخ عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا ، أن الاستخفاف بالشعائر الدينية فيه حرام؛ لأنه يؤدي إلى تهوين ارتكاب المحظور في الواقع الحقيقي والتجرؤ على الشرع الشريف ويحبب إليه الفاحشة فإن من مقاصد الشريعة البعد عن المحرمات وكل ما قرب منها.

وأضاف أن الشركات التي تجعل الناس يتجرؤون على الشرع بارتكاب المحظور يعمدون على إفساد قلوب الشباب ومتى فسد القلب فسد الجسد كله، مؤكدًا أن تعظيم شرع الله من تقوى القلوب "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"

وطالب شركات البرمجة التي يمتلكها مسلمون بنشر برامج توعوية تحض على تعظيم شعائر الله والحرص على صلاح وإصلاح قلوب الشباب وفكرهم ووقتهم.

الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله متسائلا: " كيف تُعْرف المعصية، إن كانت من الشيطان تسويلًا استقلاليًا أو تسويلًا تبعيًا؛ فإنْ وقفتْ النفس عند معصية بعينها؛ وكلما أبعدها الإنسان تُلِح عليه؛ فهذا هو ما تريده النفس من الإنسان؛ حيث تطلب معصية بعَينها.

أما نَزْغ الشيطان فهو أن ينتقل الشيطان من معصية إلى أخرى محاولًا غواية الإنسان؛ إنْ وجده رافضًا لمعصية ما؛ انتقل بالغواية إلى غيرها؛ لأن الشيطان يريد الإنسان عاصيًا على أيِّ لَوْن؛ فالمهم أنْ يعصي فقط؛ لذلك يحاول أن يدخل الإنسان من نقطة ضعفه؛ فإنْ وجده قويًا في ناحية اتجه إلى أخرى.

وعن أبي هريرة أَنَّ أَبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ، "رضي الله عنه" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِكَلمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وإِذَا أَمْسَيتُ، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَواتِ والأرضِ عَالمَ الغَيْب وَالشَّهَادةِ، ربَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ. أَشْهَدُ أَن لاَ إِله إِلاَّ أَنتَ، أَعُوذُ بكَ منْ شَرِّ نَفسي وشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكهِ" قَالَ: "قُلْها إِذا أَصْبحْتَ، وَإِذا أَمْسَيْتَ، وإِذا أَخذْتَ مَضْجِعَكَ رواه أَبُو داود والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.