الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دربتهم أمريكا.. جنود وجواسيس أفغان ينضمون إلى تنظيم داعش لضرب طالبان|تفاصيل

أفغانستان
أفغانستان

اتهمت حركة طالبان، واشنطن بتمويل تنظيم داعش الإرهابي، والآن هم على حق بشكل غير مباشر، حيث ينضم عدد متزايد من الجنود الأفغان المدربين من قبل الولايات المتحدة ومسؤولي المخابرات إلى صفوف التنظيم الإرهابي لمحاربة طالبان.

 

ووفقا لقناة روسيا اليوم، أنفقت الولايات المتحدة مبلغًا ضخما يبلغ 88 مليار دولار على تسليح وتدريب الجيش الأفغاني، لكن القوات الأفغانية انهارت بسرعة البرق في مواجهة حركة طالبان.

 

وعلى الرغم من أن طالبان قد وعدت بالعفو عن هؤلاء الأفراد، فقد تم تداول تقارير عن وقوع أعمال انتقامية عنيفة، ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن عددًا صغيرًا ولكنه متزايد من الجنود والجواسيس الأفغان السابقين يتدفقون على التنظيم الوحيد الذي يقاوم حكم طالبان، وهو تنظيم داعش الإرهابي.

 

ووفقًا لمسؤولين أمنيين سابقين وأعضاء في طالبان تحدثت إليهم صحيفة وول ستريت جورنال، فإن بعض القوات الحكومية السابقة انضموا لتنظيم داعش للحصول على راتب، والبعض الآخر بسبب عدم وجود بديل أفضل لحكم طالبان.

وقال رئيس المخابرات السابق، رحمة الله نبيل للصحيفة: "لو كانت هناك مقاومة، لكانوا قد انضموا إلى المقاومة" مضيفًا أنه في الوقت الحالي، داعش هو التنظيم المسلح الوحيد الذي يواجه الحركة.

على الرغم من أن داعش وطالبان كلاهما جماعتان إسلاميتان أصوليتان، إلا أن أيديولوجيتهما تختلف.

طالبان هي منظمة قومية يغلب عليها البنجاب وليس لها أهداف معلنة خارج حدود أفغانستان، ولديها تسامح مع الطوائف الإسلامية الأخرى في البلاد.

على النقيض من ذلك، ينظر تنظيم داعش-خراسان إلى الشيعة والطوائف الإسلامية الأخرى على أنهم مرتدون ويهدفون إلى إقامة خلافة إسلامية عالمية ، كما حاول تنظيم الدولة الإسلامية القيام به منذ عدة سنوات في العراق وسوريا.

وليس من الواضح ما هي الخبرة الحاسمة في جمع المعلومات الاستخبارية وتقنيات الحرب التي سيحضرها هؤلاء المجندون الجدد إلى تنظيم داعش-خراسان، بالنظر إلى أن الجيش الأفغاني الذي يفترض أنه قوامه 300 ألف جندي، والذي أتوا منه، اهاروا امام طالبان في غضون أسابيع.

وبدأت المؤسسة الأمنية الأمريكية بالفعل في دق ناقوس الخطر بشأن عودة ظهور داعش، حيث أخبر وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، كولن كال، الكونجرس الأمريكي، الأسبوع الماضي، أن المجموعة قد تكون في وضع يمكنها من مهاجمة الغرب من أفغانستان في غضون ستة أشهر.

ويبدو أن طالبان غير منزعجة. حيث قال مولوي الزبير، أحد كبار قادة طالبان، لصحيفة وول ستريت جورنال: "نحن لا نواجه تهديدًا ولا نشعر بالقلق حيالهم. ليست هناك حاجة، ولا حتى حاجة بسيطة، لنا لطلب المساعدة من أي شخص ضد داعش".