EN 
طالبت بريطانيا فرنسا، يوم الاثنين، بالتراجع عن تهديداتها في الخلاف المتعلق بحقوق الصيد خلال 48 ساعة، وإلا فإنها ”ستواجه إجراء قانونيا“ بموجب الاتفاق الذي أبرم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس لشبكة سكاي نيوز: ”وجه الفرنسيون تهديدات غير معقولة تماما منها تهديدات لجزر القنال ولصناعة صيد الأسماك الخاصة بنا، وعليهم أن يسحبوا تلك التهديدات وإلا فسنستخدم الآليات بموجب اتفاقنا التجاري مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء“.
وأضافت تروس: ”لم يكن تصرف الفرنسيين منصفا. ليس ضمن شروط اتفاق التجارة. وإذا تصرف شخص ما على نحو غير عادل في اتفاق تجاري فيحق لك اتخاذ إجراء ضده والسعي إلى بعض الإجراءات التعويضية. وهذا ما سنفعله إذا لم يتراجع الفرنسيون“.
وكانت فرنسا قد هددت بفرض حزمة من العقوبات على بريطانيا ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2 نوفمبر، في حال استمرار الخلاف حول حقوق الصيد البحري بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارتا الشؤون البحرية والأوروبية في بيان مشترك، إن ”من بين العقوبات الواردة تكثيف عمليات التفتيش الحدودية ومنع قوارب الصيد البريطانية من دخول موانئ فرنسية معينة وحتى إعادة النظر في إمدادات الكهرباء“.
يذكر أن فرنسا كانت قد احتجزت سفينة صيد بريطانية دخلت مياهها الإقليمية دون ترخيص وأصدرت تحذيرا شفهيا لسفينة ثانية، وسط خلاف مرير بين البلدين على حق الدخول لمناطق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويأتي غضب باريس بعد أن رفضت لندن منح صيادي فرنسا العدد الكامل من تراخيص الصيد في المياه البريطانية الذي تقول فرنسا إنه مكفول لها. ووصفت وزيرة البحار الفرنسية أنيك جيراردان تلك الإجراءات المعلنة بأنها ”ليست حربا ولكنها معركة“.
وفي السياق، لم يرد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على الفور على طلب التعليق على احتجاز السفينة.
